لا تجعل حياتك مرهونة لقرار خاطئ
الطيب بشير :
نتخذ في حياتتا قرارات خطأ، وهذا طبيعي، لكن التعامل مع تبعاتها هو الذي يحدد أين نقف! دعونا نقول استهلالاً إن الخطأ بحد ذاته ليس منقصةً أو عيباً أوبالضرورة غباء، فكلنا خطّاؤون.. بعد اتخاذك لقرار خاطيء Bad call وملاحظتك لخطل الفكرة التي تتبناها، ما من سبيل لتستقيم الحياة سوى بتلافي الأضرار Damage Control وهو جهد يحتاج خطوات تتبع القرار ود اللزينا الذي فاجأتَ به نفسك والعالم من حولك.
القرار دا ممكن يكون تركك للجامعة أو إنهاء الإغتراب أو زواج بنت الجيران أو وقف التعامل مع تاجر محدد … المهم هو قرار لم تتوافر له فرصة للدراسة أو نتج لضغط عاطفي وقمت انت عامل فيها عنتر وطاخ (قررت). وبعدها لاحظت تبعات القرار عمالة تنهال على أم رأسك
أخسر الخاسرين هو من يحاول التبرير
أو التعايش مع الغلط
بدلاً عن التراجع وحتى الإعتذار وتلافي الأضرار
طبعاً الموضوع يصبح أكثر تعقيداً حين يتعلق بمسار العلاقات الإنسانية
مفردة مسار جاءتني من العواسة السياسية بالبلد
في حالات الطلاق وفركشة الخطوبة وخصام الأقارب وطرد الصديق وكل لحظات الحضور الكبير للشيطان الرجيم، والتي لا يستبين المخطيء فيها النصح حتى بعد ضحى الغد، يحتاج (الجاني) للإتصال بصديق، أو حتى مجلس شركاء للفترة الخصاميةوتتبدى هنا مقدرات أطراف النزاع على احتوائه وبذل التنازلات لإدارة الأزمة بعقل مفتوح،
كما تظهر ملامح العناد والغباء التي يحفظ التاريخ عباراتها ويسخر منها، زي…
(يا أنا… يا الصعوط)!!
مع إني لم أجرّب ود عماري يوماً
لكني أنصح هنا باختيار الصعوط
بلا تردد!
لماذا تصل العلاقات الإنسانية لحشر الشريك في كورنة الإختيار؟
وكيف يكون الخصام بين الأنثى والتمباك
أما الخيار الأكثر غباءً فهو الدخول في مفاضلة مع الأم!! وفي هذا قصص لا يسعها حرف…
بالنسبة للرجال
يرى بعضهم أن فكرة اتخاذ القرار حكراً لهم
وهذا يشمل اختيار الشغالة ولون الستائر وتحديد فطور الجمعة!
ليست لدي وصفة جاهزة
لكن
عوداً على بدء
لا تترك حياتك مرهونة لقرار خاطيء
وتصالح مع فكرة ترميم الروح
قبل اللحظة المناسبة تروح
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …