‫الرئيسية‬ رأي يجب ان يعلن حمدوك فشل الشراكة
رأي - ديسمبر 10, 2020

يجب ان يعلن حمدوك فشل الشراكة

سيد الطيب :

هناك شبه اجماع على ان المدنيين في مجلسي السيادة والوزراء والوثيقة الدستورية التى اتت بهم لا ترتقي لطموح الثوار وكل من ناضل من اجل بناء وطن الحريه والسلام والعدالة، ولا تتعدى كونها خطوة على علاتها لفترة انتقالية محددة تنتهي بإنتخابات حرة ونزيه ودستور دائم يعبر عن كل السودانيين. رغم ذلك لم يمر شهر منذ تشكيل الحكومة الانتقالية دون ان يلوح عسكر مجلس السيادة برغبتهم في تفويض يلغي الوثيقة ويحل الحكومة وكأن تلك امنيتهم وحلمهم الذي ظل يراودهم منذ بيان البرهان عقب ارتكابهم لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الاقاليم.
السؤال عايز تعمل انقلاب عشان تبقى رئيس مجلس سيادة تاني ولا عشان تعمل شنو؟
الوثيقة الضعيفة والحكومة الاضعف دي عايز تتخلص منها عشان شنو ولمصلحة منو؟
معطلين ليكم ياتو مشروع؟ دا سؤال مفروض اي سوداني يعرف اجابته لانو بالعقل والمنطق مافي زول قاعد على قمة اعلى سلطة سيادية في الدولة بعمل انقلاب على نفسه او بطالب الشعب بي تفويض.
هل الحكومة الانتقالية الضعيفة والوثيقة الدستورية المعيوبة منعت العسكر من تحقيق اهداف الثورة وتفكيك دولة التمكين ومحاسبة رموز نظام المخلوع الوصول لسلام شامل ودائم مع جميع الحركات؟
هل الحكومة الانتقالية الضعيفة منعت العسكر من فتح ابواب 80% من اقتصاد الدولة لوزارة المالية والمساهمة في تحسين معاش الناس؟
هل الحكومة الانتقالية الضعيفة تآمرت على شعبنا مع محور اقليمي ودول جارة لخنق الاقتصاد السوداني ومعاقبة الشعب السوداني على ثورته وحلمه في الحريه والديمقراطية تارة بإرجاع الصادر ما عدا صادر الشركات الامنية وتارة اخرى بتهريب الذهب وغيره من الموارد والسلع وتارة بإشعال الفتن في الشرق وتارة بالتآمر مع الفلول والاجتماع معهم علنا تحت لافتات ومسميات عديدة وبذات الوجوه التي سقطت مع المخلوع؟

يخرج علينا كل فترة البرهان وحميدتي وكباشي يحدثونا عن الفشل والعجز ثم يمنو على شعبنا بأنه لولاهم لما كان السودان موجود، وكمان الايام دي جابت ليها شقيق حميدتي الذي اصبح يخاطب الشعب السوداني من منصة القوات المسلحة تحت تكبير وتهليل ضباط جيش لو كرب كل منهم قاشه لما تجرأ الفريق خلا عبدالرحيم دقلو من الاقتراب من وحداتهم العسكرية ناهيك عن المن على شعبنا عبر منصتهم او ارتداء الزي العسكري برتبه فريق، كانت الشرطة العسكرية في زمان سابق لعهد المخلوع قبضت عليه وحاكمته كما هو متعارف عليه في العسكرية قبل تخريبها في ظل نظام الانقاذ لكل ملكي يرتدي الزي العسكري ويضع رتبة عسكرية رفيعه دون ان يكمل التدريب العسكري ويتخرج من الكلية الحربية.
بدلا من ان يخرج علينا العسكر كل فترة للحديث عن الفشل الذي تعيشه بلادنا وهم السبب الرئيسي فيه بتحكمهم في السلطة لمدة 55 عام وسيطرتهم على موارد البلاد وكأنهم مبعوثين اجانب او مراقبين دوليين يجب ان يخرج حمدوك ويعلن فشل الاستمرار في شراكة لا يريد المكون العسكري لها الاستمرار الا منفردا ولا يريد الانفراد بالسلطة والغاء الوثيقة على علاتها وقطع الطريق امام الفترة الانتقالية الا استجابة لضغوط اقليمية وهروب من جريمة مجرزة الاعتصام التي ستظل تلاحقهم حتى يلقوا جزائهم وحتى لا يستمر شعبنا في دفع ثمن شراكة جلبت له مزيد من الضغوط المعيشية واضعفت وحدة قوى ثورته التي تسير في طريق غير سالك وهو القادر على حمايتها واكمال الطريق كما قال الصحفي وائل محجوب “• ستعبر هذه الثورة كل المؤامرات وستمضي في طريقها لتنتزع البلاد من المأجورين وضعاف النفوس، ممن إرتهنوا ورهنوا إرادة الدولة للمحاور، وستقوم دولة الحرية والسلام والعدالة.. طوعا أو كرها.. ولن يرد راد جماهير شعبنا عن مطلوبها.. مهما توهم البعض أو تآمروا.”
وآخر العلاج الكي

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …