‫الرئيسية‬ رأي حميدتي … رعاية الظلم والارهاب
رأي - يناير 5, 2021

حميدتي … رعاية الظلم والارهاب

توم منعم :

منذ أن خرج حميدتي للإعلام , و بدأت تصريحاته تنتشر , كان دائما ما يقول بأنه يرفض الظلم , و أنه من المناصرين للقانون , و أن قواته التي فاقت مخالفاتها حد المعقول , يمكن لأي شخص أن يقوم بمقاضاتها , و لكن مع تكرار الحوادث و تعمد الرجل عدم تقديم المتورطين من قادته للعدالة , جعلتنا نقوم ببحث مكثف , في العشرات من أقسام الشرطة التي تنتشر في جميع انحاء البلاد , فوجدنا كمية البلاغات المُتَلاعب بها , و الأشخاص الذين أخذت أموالهم , و بيوتهم و ممتلكاتهم , و سجنوا دون ان يقدم أحدهم لمحكمة قانونية , فاق المائة بلاغ , و مع استمرار نشرنا للمعلومات حول العصابة التي تقوم بتنفيذ هذه الجرائم داخل استخبارات الدعم السريع , انقسمت البلاغات إلى قسمين :
1- قسم يعلم و يُقر به حميدتي نفسه , بل و يتابعه , و يعرف اصحابه المظلومين .
و هذا سينصب عليه اهتمامنا أكثر .

2- قسم استغل فيه مضوي حسين و عمر الأمين , و عصابتهما انشغال حميدتي بالمناصب و بريقها , فمارسوا فسادا و ترويعا مخيفا , لا أخفي عليكم شكوكي المتنامية في معرفة كبار قادة الدعم السريع على كل المستويات به .
و بعد أن كشفنا الوجه الحقيقي لهذه العصابة و خلال الأسبوع الماضي , يمكن ان تلاحظوا اختفاؤنا عن الكتابة اليومية , لأن العشرات من ضحايا استخبارات الدعم السريع قدموا لنا من المعلومات و الوثائق التي تثبت تعرضهم للظلم , والإبتزاز على يد استخبارات الدعم السريع , ما يفوق مقدرتنا على تحليلها , و القيام بما يلزم من اتصالات لتأكيدها, و لا يخلو الأمر من تعذيب وضرب , و رشاوى لمسؤولين في الشرطة والنيابة , و إدارات وزارة الداخلية المختلفة و الأمن ….
فما بين سياسة الإستهبال التي يتبعها حميدتي , و التي يُصرح فيها بتقديم المذنبين إلى القانون , و تمييع الامر بعد ذلك , ورعايته للظلم الذي يتباكى عندما يشعر به ضده , يعيش كثير من البسطاء مصدقين لهذا التمثيل المتقن ..
و نحن اليوم و كل من يعمل معنا في صمت داخل الأجهزة الامنية و العدلية و الشرطية و داخل كل مفاصل الدعم السريع , صرنا أكثر ثقة بأن حميدتي ليس صادقا فيما يعد به , و أن عدم علمه بما يدور في معتقلاته من فظائع نجن قادرون على تمليكه للرأي العام بعد أن فقدنا ثقتنا بالنيابة العامة ايضا ….
و أن كل بلاغ يعلم به قادة الدعم السريع , سننشره حتى يبدأ قائدهم بالإلتزام بما قاله , ففي النهاية الرجل كلمة , و نحن على قدر كلمتنا .
و ينبغي أن ينشغل هو و عبد الرحيم بإصلاح ما كشفناه , عوضا عن البحث عمن يمدنا بالمعلومات …
و التي يقلق مضاجعهم صدقها و دقتها , و يجب أن يفهم كل من اشترك في ابتزاز أو جريمة مع الدعم السريع أننا سننشر كل شيء دون أي فلترة …
و هي الحرب …
( و ديك النقعة ) .
نشر بالتزامن مع مجاهد بشرى

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …