‫الرئيسية‬ رأي ظاهرة التنمر علي الناشطات صاحبات القلم والموقف
رأي - يناير 11, 2021

ظاهرة التنمر علي الناشطات صاحبات القلم والموقف

الهام عبد الخالق :

ظاهرة التحرش والتنمر علي الناشطات صاحبات القلم والموقف هي امتداد لفكر متخثر وهوس ديني يتخذ احيانا اشكال صريحة وواضحة وفِي هذا راحة لنا كنساء لاننا نعرف العدو وتميزه ويكون بائناً وفِي وضح النهار فلا نرتبك او نخاف او تصيبنا الحيرة لنشحذ مزيد من اسلحة الفكر والثقافة والعلم . أما حين يأتيك من مثقف لاسيما مستنير وربما ينتمي لاحد تنظيمات التنوير وبالذات هؤلاء الذين يبدأون بالحديث قائلين ” ان درجة تقدم اي مجتمع نقيسها بوضعي نسائه” فهنا تكمن البلية العظمي فالعدو مستتر ومتنكر في زي الحمل وماهو الا ذئب ومنازلته هنا تحتاج ادوات وشجاعة تمكننا من مواجهة جيش من مدعي الفكر الذين سرعان ما يتخندقوا مع رفيقهم .. النساء مواجهات بمعارك كثيرة ولكن منع عرف بسالة النساء وكمية ال resilience والثقة في الحياة بالطبع لانهن واعلان لهذه الحياة لما تجرأ ان يمد يد او يرفع صوت او يهين امرأة.. بالاسفل هذا المقطع من كتاب الالوسي ( الاصابة في منع النساء من الكتابة) هل بارحنا هذا الزمن كثيرا ؟؟؟ لا اعتقد
من هو الالوسي ، هو الشيخ نعمان بن أبي الثناء الألوسي، قد وضع مؤلفاً في عام 1897 بعنوان: “الإصابة في منع النساء من الكتابة”، جاء في الصفحة 347 منه ما يلي: “فأما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله منه، إذ لا أرى شيئاً أضر منه بهن. فإنهن لما كن مجبولات على الغدر، كان حصولهن على الملكة من أعظم وسائل الشر والفساد.

وأما الكتابة فأول ما تقدر المرأة على تأليف كلام بها، فإنه يكون رسالة إلى زيد، ورقعة إلى عمرو، وبيتاً من الشعر إلى عزب، وشيئاً آخر إلى رجل آخر. فمثل النساء والكتب والكتابة ـ والحكم هنا لأبي الثناء الألوسي ـ كمثل شرير سفيه تهدي إليه سيفاً، أو سكير تعطيه زجاجة خمر. فاللبيب من الرجال هو من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى، فهو أصلح لهن وأنفع”!

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …