اثبتت احداث الفشقة شيئين

خالد بابكر :

اثبتت احداث الفشقة شيئين
١ ان الجيش لن يجد دعما حقيقيا من الشعب السوداني الا بتحوله الى جيش قومي حقيقي دستوري داعم للدولة المدنية والديمقراطية وبغير ذلك سيتحول الشعب الى شوكة في ظهر هذه القوات التي لا يعترف بانها تحميه والى طابور خامس عنيد لن تقنعه بالوطنية ولا بامكانية دخول الحبشة الى الخرطوم ولنتذكر فقط ان الحدود السودانية سقطت في عهد الكيزان البائد لان الشعب كان ومازال بعضه معاد لجيش الكيزان

٢ ان المناطق الحدودية ستكون دائما عرضة للاختراق والتغول اذا اهملت واخليت من سكانها بانعدام الخدمات والتهميش وتجريدها من البنية التحتية وسيحدث ذلك في طول الحدود المهملة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وان تحرير حدود السودان يبدا بتعميرها ودعم وتمكين سكانها من الحياة الطبيعية الكريمة وان الحدود ليس علامات او خطوط متعرجة في الخرائط وانما تنمية وتعمير وحياة ووجود ولنتذكر ان حكومة مايو اقامت ودعمت منطقة غرب ام درمان واقامت فيها المساكن والمشاريع الزراعية بعد غزو المرتزقة من ليبيا او غزو الجبهة الوطنية وبتعميرها وتشجيع السكن فيها الذي استمر حتى اليوم استطاع جعفر نميري السيطرة على حدود مملكته في الخرطوم وما لم تبدا يد التعمير في تحويل رمال الحدود الى اشجار ومسااكن ومزارع يغني فيها الطير ويعلوها دخان المصانع فحدودنا ستكون على الدوام مهددة ومخترقة