‫الرئيسية‬ رأي نحن السبب!
رأي - فبراير 2, 2021

نحن السبب!

هشام هباني :

الاحزاب ابتداء وتاريخيا هي التي انجبت الدكتاتورية حينما استعانت بالعسكر لتقويض الديموقراطيات ثلاث مرات بسبب تآمرها ضد بعضها البعض لأن حظوظها في كعكة السلطة لم تمنحها ما تريد وهذا ما جعل( حزب الديش) امرا واقعا في حياتنا السياسية بل حكمنا اكثر من نصف قرن بمعاونة وتحالف ذات الاحزاب واصبحت بذلك للعسكري السوداني بالاضافة لعقيدته المهنية العسكرية عقيدة سياسية جديدة وهو انه اهل للحكم المدني وببزته العسكرية وبذلك فهو جدير بحكم الوطن افضل من المدنيين الذين حينما فشلوا في ادارة حكمهم استعانوا به ومن لم يستعن به في الانقلاب تحالف وتصالح معه ومما عزز لديه ذات الاستعلاء ان المدنيين بعد كل ثورتهم الديسمبرية العظيمة وبكل زخمها الشعبي هاهم ايضا استعانوا بهم واشركوهم في قيادة ثورة ضد نظام كانوا هم حماته حتى الدقيقة الاخيرة بل فيهم من هو ليس بعسكري بل بلطجي في ثياب عسكرية وهو صنيعة كيزانية مدنية وقد اهان ذات العسكر الذين يزدرون المدنيين لانه ايضا اضطهدهم بذات قوة السلاح وايضا يضطهدنا بالسلاح و(الريال والدينار ) وقد حازه من أوسع وأحقر بوابات العمالة والارتزاق وبالرغم من ذلك كلفناه بأعلى لجنة اقتصاد !! .. وهنا مكمن عقدة نحن من غرسها في العسكر بتآمرنا ضد بعضنا البعض وقد سعينا لذلك باختراق المؤسسة العسكرية واستقطاب ضباطها لعقائدنا الحزبية لاعدادهم للتآمر على الديموقراطية عند اللزوم !! ولذلك صعب جدا بلع شعار ( مدنياااااااو) لعسكري نحن من شوهنا عقيدته وملكناه هذا الاستعلاء الطغياني الذي عزز لديه عقدة الاستعلاء المهنية المؤصلة فيه بأن ( الملكي) كائن غير منضبط وفاشل وايضا سياسيا فهو فاشل ومن هذه الثغرة يستقوى علينا صنيعة الكيزان اعضاء اللجنة الامنية وصنيعتهم حميدتي .
وهنا يبرز سؤال: ما الحل؟
اتمنى ان اجد اجابة لهذا السؤال الكبير

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …