داعش تعلمت اغلب فلسفتها الاجرامية من هؤلاء …
هشام عباس
البعض وبالاخص صغار السن ممن لم يعيشوا حقيقة الكيزان واوسخ عصور الظلام بعد انقلابهم الشؤم غير مستوعبين لطبيعة بعض الجرائم التى يسمعون عن تفاصيلها مؤخرا مثل قضية الشهيد د.على فضل الذى قتله نافع على نافع ورجاله بدق مسمار اعلى راسه لكن الحقيقة ان طريقة اغتيال دكتور على فضل ربما ارحم فى وحشيته من جرائم اخرى كثيرة مثل الذين تم دفنهم احياء او من تم تعليقه فى بيوت الاشباح الى اسفل حتى الموت او من تم قتله بقطع اعضاءه التناسلية وووووووو,, جرائم كان يستحي هتلر وموسولينى ارتكاب مثلها ….
عدم استيعاب الصغار والشباب لطبيعة هذه الجرائم هو الذى يجعلهم يتساءلون لماذا فعلوا ذلك ؟؟
الاجابة ببساطة لان هذا جزء من عقيدتهم .
المسألة ليست فقط حب اجرام او سادية او وحشية ,, المسالة تتعلق بتربية فكرية عقدية دينية لا تبرر فقط ارتكاب الجرائم بل تحببه وتجعله كمال للعقيدة ونصرة للدين وتطبيق لامر الله واعادة لامجاد الخلافة .
قد يكون هناك مجرمون كثر فى العالم وهناك جرائم قتل وغيرها ترتكب يوميا فى اى بقعة من الارض لكن الفرق هنا ان هذه الجرائم ان كانت فردية او جماعية وان كانت منظمة او عرضية تبقى جريمة فى ذهن فاعلها قبل الاخرين عكس الجريمة العقدية فهى تظل فى عقل فاعلها ومعتنقى هذا الفكر شرف وامر يؤجرون عليه وهذا هو الخطر .
لكى تستوعب كلامى وتتخيل فداحة الموضوع تخيل معي : ان يقوم شخص بارتكاب جريمة الاغتصاب اى ( الزنا جبرا ) نصرة لله !! هو يتخيل انه ينصر الاسلام وينصر قضيته وينصر حزبه وجماعته بارتكاب مثل هذا الذنب العظيم ويعتقد ان الله سيأجره على فعله .
لذلك جرائم مثل اغتيال الشهيد على فضل او اباذر الغفارى وغيرهم لم تكن مجرد جريمة بل كانت سياسة رعب منظمة ومتفق عليها بفتوى من كبار مشايخ الحركة الاسلامية نصرة لحزبهم ونصرة لله كما يعتقدون . كانوا هم من ينشرون خبر التعذيب وقتل الابرياء قبل ان يفضحها غيرهم بل ويحكونها فى شكل بطولات وفخر .
الهدف من ذلك كما افتى لهم شيخهم الترابي وقتها هى سياسة الرعب وهى بالفعل نجحت فى ارهاب الشعب السودانى الذى مرت عليه فترات عندما يسمع باسم جهاز الامن مجرد سماع كان يعيش فى رعب بل وصل الامر ان اصبح الاخ يشك فى اخيه ان كان يتبع لهذا الجهاز سئ السمعة .
سياسة الرعب هذه هى الفلسفة التى اعتمدت عليها داعش فى فرض سطوتها فى سوريا والعراق خلال الفترة الماضية .. داعش لم تكن تبث عمليات ذبح الابرياء او حرقهم او تفجيرهم عبثا او لعب اطفال هى نفسها سياسة الرعب من بنات افكار الترابي والحركة الاسلامية السودانية الفرق فقط ان فى زمن داعش كان الانترنت ووساءل التواصل فى قمة ثورتها .
فى الاساس داعش تعلمت اغلب فلسفتها الاجرامية من هؤلاء …
الان هل عرف الصغار لماذا رغم رفضنا لمبدا الكراهية لم نستطيع منع انفسنا من كراهية الكيزان ؟؟ وهل فهمتم لماذا كان احد اروع شعارات الثورة الجوع الجوع ولا الكيزان ؟؟
الامر واضح لا يتعلق بشخص او حزب او اقتصاد او جوع او فقر .. الامر امر انسانية وكرامة فى وجه تاريخ طويل من الاجرام .
بالنسبة لى شخصيا لو خرج شارون من قبره واحتل السودان سيكون اشرف من ان ارى كوز تافه او من كبار مسوخهم يمر من امام باب منزلى مجرد مرور ..
لعن الله الكيزان فى الدنيا والاخرة
ولعن الله مراكيبهم بالامس واليوم والى الابد
ولعن الله من شايعهم او صالحهم او تصالح معهم او ودهم او تعامل معهم فى اي يوم من الايام
اسفوخس ..جنس وسخ
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …