افيد للوطن ان يعود جبريل للتمرد !! من ان يستمر وزيرًا للمالية !!
جمال الصديق الامام
اصبح من المعلوم للكافة و المتيقن منه للسودانيين جميعا أن سلام جوبا اضر بالسودان ضررا لم تقوى عليه الحرب التي دارت باسم الكفاح و النضال منذ بزوغ فجر الاستقلال وحتى زماننا هذا .
نعم قتلت الحروب الانسان الذي يمثل اللبنه الاولى من لبنات البناء والتعمير .
ولكنها لم تقتل الاوطان وان اصابتها بالمرض العضال .
ويظل الامل معقود على شفاء داء الوطن حيث انه لم يمت به .
هكذا فعلت فينا الحروب التي توجسنا خيفة من استمرارها لذلك كان السعي المستمر دومًا بحثا عن السلام .
السلام الذي تزدهر به الارض قمحًا ووعدا وتمني .
السلام الذي يجعل الانسان متاحًا لاعمار الارض وفلاحتها .
السلام الذي يجعل الثروة الحيوانية متمددة على طول بساطنا الاخضر دون ان يجور عليها جائر أو يقتنصها ( دعامي ) عنوةً واقتدارًا بقوة السلاح المحمول جهلًا من اهلها بغية تصديرها لدول الجوار ( سمبلا ).
كنا نبحث عن السلام الذي يهبنا المسرة !!
هل وجدنا هذا السلام ؟
دارت دورة الايام بحثًا عن السلام حتى صرنا مع السلام مسخنين بالآلام ومترعين بالاوجاع !!
باسمنا للاسف !! حطت مراكب البحث عن السلام ( الذي لم نسلم فيه ) عند مرسى جوبا واسكنت اشرعتها عند سلفاكير ليجتمع امراء الحرب وقادتها .
باسمنا للاسف !! جلس ( حميدتي وكباشي ) !!
ومن جانبهم جلس جبريل و( عزرائيل ) ومناوي ( النتن ياهو ) وعقار ( دابة القتل ) !!
واردولهم !!
وحارقو البخور !! (جلسوا ) باسم المسارات !!
جلس كل هؤلاء بغرض جلب السلام تحت ولاية سلفاكير !!
وهل يجلب السلام من كان يحمل آلة الموت ؟
اجتمع القوم في جوبا وليتهم لم يجتمعوا حتى يقرروا باسمنا هذا السلام .
سلام جوبا كان بداية لتفعيل الحرب الشاملة التي تقتل الناس (كل الناس) والوطن دون ان تطلق رصاصة من البارود .
سلام جوبا أبدل آلة القتل غير الفعالة والمتمثلة في استخدام الاسلحة بانواعها والتي عجزت على مدار سنوات استخدامها عن تحقيق آمال وطموحات الكفيل .
بالآلات أشد فتكًا ودمارًا شامل تتمثل في استخدام الانسان ( الجاهل ، الحاقد ، العنصري ) وهي اسلحة ابتكرها الكفيل وعمل عليها قدرًا من الزمن لتكون المحصلة النهائية والرابحة له هي محطة سلام جوبا .
سلام جوبا الذي جعل من جبريل وزيرا للمالية .
ومن اردول مديرًا لمعادن البلد .
ومن مجموعة الانتهازيين اوصياء على امة محمد السودانية ، هو بداية انتقال الوطن والمواطن السوداني الى الدار الاخرة دون ان يدفع الكفيل ( مليمًا أحمر) ثمنًا لذهاب الوطن والمواطن .
آن لنا جميعًا ان نلعن سلام جوبا !!
آن لنا جميعا ان نقول لجبريل اذهب انت ورهطك قاتلا فان سلامكم ادمانا اكثر مما ادمانا قتالكم .
قتلنا سلامهم !!
حين فشل في قتلنا قتالهم لنا !!
آن لنا ان نقول جميعًا هذا السلام لا يمثلنا !!!
وان نقول بالصوت العالي ( افيد للوطن ان يعود جبريل للحرب من ان يستمر وزيرًا للمالية )
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …