بيان اللجنة الامنية.. ليس بعد الكفر ذنب مدني عباس مدني
بيان اللجنة الامنية.. ليس بعد الكفر ذنب
…….
مدني عباس مدني
……
بخصوص بيان اللجنة الأمنية، ليس بعد الكفر ذنب، بعد مرور أسبوع من الروايات الفاسدة لتبرير ما حدث، تفتقت العبقرية الفاسدة عن فرية، مفادها أن قوي الحرية والتغيير كانت تعلم بما سيحدث!!! بالطبع لم يحدث ذلك، لم تخطر قوي إعلان الحرية والتغيير بذلك، ولم يتبقي إلا أن يخبرنا المجلس هل أخطروا الحرية والتغيير بحالات القتل التي سيقومون به، وكذا حوادث الاغتصاب؟.
وللغرابة وبذات لهجة نظام البشير، صرح بأن لجنة الاطباء المركزية، التي أضاف اليها كلمة (المزعومة )، من باب التقليل تحدثت عن أرقام تهويلية، وأن الأرقام الصحيحة لدي وزارة الصحة، المدهش أن وزارة الصحة تحدثت بعض الاعتصام بيوم وأشارت إلى أن القتلي 61، بينما كانت لجنة الاطباء تتحدث عن 100 قتيل في ذلك التاريخ فهل ال 61 عدد بسيط؟.. والمدهش أننا كلنا نعلم أن العدد أكبر مما ذكر من لجنة الاطباء المركزية، فلا زالت هنالك أعداد للمفقودين وحالات استشهاد لم تحصى.
وبدلاً عن الإقرار بما حدث، تمترس المجلس الانقلابي في وضعه المعادي للشعب السوداني، متهماً قوي الحرية والتغيير بالمسؤولية عما حدث، والأمر يشبه مقولة من حاربوا سيدنا علي وقتلوا الصحابي الجليل عمار بن ياسر حينما قالوا إنما قتله الذين أخرجوه معهم، وبالجملة فالبيان سخيف وينضح بالبؤس ويتسق مع سوء المجلس الإنقلابي.
الأنظمة المستبدة تسقط بالخلخلة، وليس بإجراء واحد، واستخدام الادوات السلمية في المقاومة يضعف هذه الأنظمة اقتصادياً وسياسياً ويشكل عليها ضغط خارجي، المجلس الإنقلابي حاز من كراهية وغضب السودانيين في وقت وجيز بما يجعلنا نصفق له إعجاباً بهذه المقدرة العظيمة علي استجلاب الكراهية، العصيان أداة مهمة نستخدمها مع غيرها من الأدوات لتحقيق الأهداف الجماهيرية للانتقال الي سلطة مدنية، أهمية العصيان في أنه ينزع ويوضح حجم العزلة والازدراء السياسي من قبل الجماهير للمجلس الإنقلابي، كما يوضح قوة الجماهير وفعالية أدواتها المقاومة، وبالطبع سيكون مصحوباً بخطوات سياسية وأدوات سلمية أخري.
لن نستطيع إستعادة أرواح الشهداء التي صعدت، ولن نعيد السلامة الي ذاكرتنا التي خربتها مشاهد القتل والانتهاكات التي لا زالت مستمرة، ما نستطيع انجازه هو تحويل كل غضبنا الي مثابرة لا تنفض من أجل تحقيق أهداف الشهداء وأحلامهم تجاه وطنهم، وبالطبع القصاص ضد الجناة.
لن ننسي ولن نغفر
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …