شيوخ فلة الحياء
سعد عبد القادر العاقب سعد
في قناة النيل الازرق شهدت قبل قليل جزءًا من حلقة يتحدث فيها محمد الأمين إسماعيل، ومحمد هاشم الحكيم، والحكيم هذا دفعتي في جامعة الخرطوم، تخرج في كلية الهندسة، وكنت انتظر منهما في حديثهما أن ينبها الناس إلى خطورة الفتن القبلية التي تشعلها أيدي المخربين في الشرق والغرب، ولكن – ويا للعجب – كانا يتحدثان عن إيلاج الرجل ذكره في فم امرأته، وهل يجوز أم لا؟ ثم جعل محمد هاشم نفسه طبيبًا، فقال إن هذا الإيلاج قد يسبب سرطانًا!!!!
عجبت من سخف هؤلاء الشيوخ ومن الانصرافية التي هم فيها، ومن انشغالهم بالبطن والفرج عن قضايا تهم الوطن والإنسانية كلها، فلم نسمعهم يومًا يتحدثون عن أهمية الاقتصاص من قتلة الشهيد أحمد الخير، ولا عن أهمية محاسبة المفسدين الذين نهبوا ثروات البلاد، وقد أقر الدين محاسبتهم وعقابهم، الواضح أن ازمة بلادنا ليست سياسية واقتصادية فقط، بل هناك أزمة دينية تتجلى في شيوخ (ابعرتهم الإنقاذ)، فانتشروا كالبعوض الذي يوذي السمع والبدن، والاعجب أن محمد هاشم هذا يتنخل قضايا الفروج والذكور ويطيل الحديث فيها، فيخرج الأمر من الإفتاء إلى نزوع إلى الإباحية وإثارة الغرائز، اخرجوا يا شيوخ الإنقاذ من إطاركم لتلحقوا بوعي المجتمع، فلا يعقل أن تتحدثوا عن الفروج وصور الجماع في وقت تهدد قوى التخريب المجتمع السوداني كله، وليس من اللياقة أن تجعلوا الدين كله حديثًا عن القضايا الجنسية بين الزوجين، فلم يسألكم أحد عن كيفية مجامعة زوجه، لكن سألتم أنفسكم بما يعتمل فيها من شهوانية ثم أجبتم !!!
من أنتم؟؟ وما ذا تعلموننا؟؟
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …