يحيى فضل الله في ندوة عن تداعيات التمكين في المشهد الدرامي
امدرمان – الشاهد
يقيم تجمع الدراميين السودانيين في إطار فعاليات الجمعية العمومية للتجمع ندوة بعنوان “تداعيات التمكين والازاحة في المشهد الدرامي” بمسرح الفنون الشعبية بأم درمان، ويذكر أن الندوة المقامة بالتعاون مع تجمع الدراميين بالخارج عصر الاربعاء ٢٢ يناير سيتحدث فيه الشاعر والكاتب والمخرج الكبير يحيى فضل الله الذي.
وكان فضل الله أوضح في وقت سابق لصحيفة القدس العربي اللندنية أسباب هجرته من الخرطوم قائلا: «تعرضت للكثير من المضايقات خاصة في حقل المسرح، عندما منعت السلطات مسرحية «اربعة رجال وحبل»، تأليف ذو الفقار حسن عدﻻن وإخراج قاسم ابو زيد من المشاركة في مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة عام 1992.
ويواصل فضل الله سرد تفاصيل ما القمع الثقافي ويضيف: «في عام 1992 نفسه منعت مسرحية «قبة النار» لذو الفقار حسن عدلان وإخراج قاسم أبوزيد من المشاركة في مهرجان المسرح العربي في العراق بحجة أن المسرحية تسخر من الرموز الدينية ومنعت بعدها مسرحية «مأساة يرول» لجماعة السديم وهي من تأليف الخاتم عبدالله وإخراج السماني لوال وكانت قد اختيرت بدﻻ عن «قبة النار» ودخلنا في معسكر في المسرح القومي، ولكن تم منع العرض من السفر بحجة أنها تمجد الوثن من خلال شخصية (الكجور) التراثية وأن المسرحية نهايتها غير سعيدة».
ويقول إن مسرحية «الناس الركبوا الطرورة» لجماعة السديم المسرحية تعرضت للعراقيل والمعاكسات وتوقف العرض بعد أن تم حبس الممثل عبدالرحمن الشبلي في حراسة القسم الأوسط بعد أن تم تلفيق تهمة ﻻ تشبهه، ويقول: «في العرض الثامن جاءنا خطاب من الهيئة القومية للثقافة والفنون إلى مدير المسرح الأهلي بامبده بإيقاف العرض والسبب أنه مجاز قبل مجيء الإنقاذ.
ويضيف عمل آخر تعرض للقمع وهو مسرحية «زواج السمر» للراحل عبدالله الطيب وإخراج الراحل عبدالرحمن عبدالعزيز ويقول إنها عرضت على مسرح قاعة الصداقة عام 1993 و»تم إعلان افتتاح الموسم المسرحي وبعد ذلك العرض تم تعطيل الموسم المسرحي وحاول السمؤال خلف الله أمين أمانة المسرح تعطيل عرض المسرحية على مسرح دار النشر جامعة الخرطوم لمؤتمر يخص مجمع اللغة العربية وكتب على طلب عرض المسرحية هذه الجملة الغريبة «هذه المسرحية ﻻ تصب في المشروع القومي للإحياء الثقافي وﻻ تتوافق معه»، ورغم ذلك تم عرض المسرحية وتمانعت علينا وزارة الثقافة والمالية ليفشل العرض في الوصول إلى المغرب للمشاركة في مهرجان مسرحي». ويضيف: «ظل التلفزيون يتمنع علينا برفض مشاريعنا وعدم بث أعمالنا مع تجفيف تام لأرزاقنا.
ويصف يحيى فضل الله فترة ما قبل الإنقاذ بالمثمرة على المستوى الفكري والثقافي ويقول: «عملت فيها مخرجا في المسرح القومي، أسست فيها وحدة المسرح التجريبي في أمانة المسرح، هذا إلى جانب نشاط في الكتابة الإبداعية صدر منها كتاب «حكايات وأحاديث لم تثمر» عن دار النشر جامعة الخرطوم 1988، وبداية مشروع كتابتي السردية الموسومة بـ»تداعيات» إضافة إلى نشاط مقدر في فن التمثيل للمسرح والإذاعة والتلفزيون».
ويضيف: «انتقالي من كادوقلي إلى العاصمة مرحلة فيها اكتشفت أدواتي في التفكير والتأمل والكتابة الشعرية والسردية، وحينما عشت في الخرطوم صرت أرى كادوقلي بوضوح وأصبحت أنبشها من الذاكرة وكان أن تمتع بذلك جمهور التداعيات». وبرفقة مجدي الحواتي صاحب دار مكتبة الأصدقاء في امدرمان كانت الهجرة الخارجية الأولى للقاهرة لطباعة الكتاب الأول من «تداعيات»
ويقــــول: «وصلت القـــــاهرة في أول من مايو 1995، ولكل الذي حكيت من مضايقات، كان أن وافقت على العمل مع المركز السوداني للثقــــافة والإعـــلام لأبقى في القاهرة حتى أكتوبر من عام 2000، وفي القاهرة خطوت خطوات مهمة في احتراف الكتابة والتوغل في عالم الصحافة الثقافية، فقد كنت أكتب لجريدة «الخرطوم» المهاجرة آنذاك، مرتين في الأسبوع وكنت أحرر صفحة ثقافية بعنوان (تنويعات ثقافية) إضافة للكتابة في عدد من الصحف والمجلات العربية
الإرادة
ريم عثمان : كتابات حرة الحياة رحلة طالت أو قصرت تحتاج أن نعيشها بسعادة وعطاء، أن نأخذ منها…