سنة يا الدكاترة
بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف البروف
*********************************
يا خوانا انتوا عارفين الدكاترة ديل المفروض يكرمونى ويقدموا لى هدية لاب كوت ابيض وسماعة وجوينتيات ونضارات ودربين واحد حق ملح والتانى حق سكر وصابونة ديتول ومطهر ومزيل نيفيا اصلى وجرعة تثقيفية يومية ومعاها كشف للشرايين والقلب ويمنحوني شهادة دكتوراة فخرية اسوة بالكاردينال وجمال الوالى ووداد مرة الرئيس المخلوع، اها طبعا اكيد دايرين تعرفوا سبب التكريم شنو، اول حاجة انا طبعا الدكاترة ديل بريدهَم فى الله دا ساكت كده، بعدين كان دايرين تعرفوا معزتهم عندى قدر شنو تعالوا شوفوا عدد البوستات الكتبتها فيهم، الهجرة الى ابليس، الدكاترة خشوم بيوت، الدكاترة يا ولادة الهنا، كارمن، وزيرة من الزمن الجميل واخيرا البوست اللين دا، سنة يا الدكاترة، طبعا يا خوانا كل بوست وراهو قصة وكل قصة وراها ناس اجبرونى على الكتابة بفهمهم ومواقفهم وتعاملهم الراقى، اها جبنا سيرة الرقى، شفتوا الرقى دا هو المدشدش عضامى فى الدكاترة ديل، ياخى تعالوا شوفوا اسمهم ذاتو عامل كيف ( ملائكة الرحمة)، ياخى والله الصيادلة ديل الرقى حقهم دا مصفى براهو، ياخى قبال ما تفتح باب الصيدلية تجيك الابتسامة ناطا وكلمات الترحيب، انتوا عارفين انا كم مرة فكرت اقول لواحدة من الصيدلانيات ديل اعزلى لى حاجات كوزماتك على ذوقك وبعدما تعزلهن ادفع حقهن واحلف طلاق اخليهم ليها هدية عشان القومة والابتسامة واللبانة البدوها بدل الباقى ياخي، سبحان الله، شفتوا الدكاترة ديل راقيين جدا فى التعامل ومظهرهم جميل وانيق وهم ذاتهم حلوين ونضاراتهم حلوة، لكن فى نفس الوقت صعبين وشرسين جدا فى المواقف والمبادئ والاخلاق، لمن كنا طلاب فى جامعة الخرطوم طلاب المجمع ديل كانوا صرة فى خيط ضد الكيزان، سبحان الله التقول مطعمين ضد فايروس كوزونا، ياخى الكيزان ديل فى انتخابات اتحاد وروابط الجامعة لمن أتخرجنا ما فازوا ولا فى مركز واحد من مراكز مجمع الطب ولا فى كلية الصحة ولا فى كلية الاشعة، اها كان جينا لمناهضة نظام الانقاذ اكتر نقابة وقفت فى وجه الإنقاذ هم الدكاترة، اكتر ناس اعتقلوا واتعذبوا وشردوا وقتلوا هم الدكاترة، ياخى ثورتنا دى ذاتها اكتر ناس نجحوها هم الدكاترة، لمن الواحد يقول ليك الليلة فى وقفة احتجاجية للدكاترة اكيد ناجحة مية المية، سبحان الله حتى الدكاترة الكانو شغالين فى مستشفيات بتاعة كيزان عديل كده برضو وقفوا مع الثورة دى وقفة رجل واحد، ياخى الفات داك كلو خلوا وتعالوا شوفوا الكارثة بتاعة كورونا دى، انتهت أسطورة الصواريخ العابرة للقارات والقنابل العنقودية والصواريخ العمودية والطيارات الحوثية وملكات جمال العالم ورجال المال والاعمال وتجار المافيا وتجار المخدرات والمومسات واندية العراة وموديلات العربات وكريمات البرط وكريستيانو رونالدو وميسى الخطير وفرفور وانصاف مدنى وبرزت فى ساحة الوغى كتيبة ملائكية واحدة بس متسلحة بالبياض والسماعات والكمامات والجوينتيات والعزيمة والارادة وقسم المهنة مقدمين ارواحهم فداءا للبشرية ، ياخى يكفى انهم ماليين القنوات والجرايد والاذاعات توجيهات ومحاضرات وندوات وارشادات وجرعات تثقيفية يومية عشان خاطرنا وعشان نقعد فى البيت وهم يطلعوا يقابلوا فايروس كورونا القاتل الفتاك ، وبعد داك يوميا تسمع وتقرا انو فى المستشفى الفلتكاني نظامى اشتر الفهم والنشاة والبوت تعدى علي طبيب او طبيبة.
لملائكة الرحمة داخل السودان وخارج السودان لكم منا كل الاحترام والتقدير والشكر الجزيل، ولا نملك فى هذه الفانية مالا للتحفيز ولا سلطانا للميداليات والنياشين حتى نقدمو لكم تكريما وتحفيزا، كل ما نملكو هو الايجابية وكلمات بسيطات دارجيات فى حقكم علها تعينكم فى معركتكم ضد محنة العصر ( فايروس كورونا) والبوت والشلوت ،،،،
الإرادة
ريم عثمان : كتابات حرة الحياة رحلة طالت أو قصرت تحتاج أن نعيشها بسعادة وعطاء، أن نأخذ منها…