‫الرئيسية‬ رأي المحاصصة بولاية القضارف جريمتها مضاعفة
رأي - أبريل 21, 2020

المحاصصة بولاية القضارف جريمتها مضاعفة

جعفر خضر

إن التركيز على مبدأ اعتماد المحاصصات الحزبية (قسمة الكيكة) هو الذي جعل قوى إعلان الحرية والتغيير مركزا جاذبا لطلاب السلطة، الذين سيتحلقون حولها كما يتحلق الذباب على الفضلات النتنة.
وكان الأجدى أن يتمثل الناس معنى المقولة الدارجة (تكليف لا تشريف) بأن نحرص جميعا أن نقدم للوظيفة العامة الكفء النزيه الثوري.
توصلت قحت بالقضارف عبر لجانها المختلفة في عملية استمرت لاكثر من شهرين، تضمنت نشر معايير أولية ونقاش، ثم الوصول للمعايير النهائية ونشرها على الملأ، وفتح باب الترشيحات للكل بغض النظر عن أحزابهم، فإعمال للمعايير، ونشر قائمة المرشحين، ثم إعمال المعايير مرة أخرى للمفاضلة، حتى انتهت بالقائمة القصيرة التي تضم ثلاثة مرشحين.
لم يكن هذا عملا حزبيا بل كان عملا مهنيا (اللهم الا إن أظهر البعض خلاف ما يبطن) لذلك كان غريبا علينا أن تأتي قائمة تنسب مرشح القضارف (أو أحد مرشحيها) إلى التجمع الاتحادي فهذا ١/ غير صحيح ٢/مضر. .
او ان يخاطب احد قادة حزب الامة جماهير القضارف بميدان الحرية متحدثا عن مرشح بعينه ويصفه بمرشح الحرية والتغيير ومرشح حزب الأمة..
فهذا ١/ غير صحيح ٢/ مضر
إن مرشحي القضارف هم مرشحو قحت وبمشاركة أوسع من المواطنين مقارنة بأي ولاية أخرى، وكانت فرصة المشاركة متاحة لأي مواطن رغب في أن يرشح نفسه أو من يأنس فيه الكفاءة.
كانت قحت القضارف قد ارسلت قائمتها القصيرة (ونحن في مبادرة القضارف للخلاص كنا جزءا من قحت وقتئذ) إلى وزير الحكم الاتحادي عبر. قحت الخرطوم اي انه يفترض أن تصل الى الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء قائمة قصيرة من ثلاثة مرشحين ومن ثم يعمل هو معاييره ليختار أحد مرشحي القائمة.
الخطأ الجسيم المزدوج الذي حدث هو أن قحت الخرطوم تدخلت ونسبت مرشح القضارف لحزب، وهو مرشح قحت القضارف على الأقل، كما أنها تصرفت من تلقاء نفسها في القائمة وأرسلتها مبتورة، لمحاصصة في نفسها
إن أفضل عملية اختيار مرشحين لوالي ولاية حدثت بالقضارف، بتوسيع دائرة المشاركة وإعمال الشفافية.
وأن والي القضارف هو والي الولاية كلها، وعليه أن يقف على مسافة واحدة من الكل، وإن كان لا بد أن يكون بعيدا عن حزب ما، فليكن بعيدا عن حزبه هو ، وليس قريبا منه.
فيا قحت الخرطوم إن لم تستطيعوا أن تفعلوا مثلنا فلا تخربوا فعلنا!!

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …