‫الرئيسية‬ رأي هواء طلق… سقوط إعلام الفلول
رأي - مايو 2, 2020

هواء طلق… سقوط إعلام الفلول

فتحي البحيري

لا أخجل الان من أنني كنت كسائر المواطنين اتوقع ان يتم إنزال صنائع الأجهزة الأمنية للنظام السابق من منابرهم الإعلامية والزج بهم في غياهب السجين.. لكنني أحمد الله الان ان ذلك لم يحدث لنستمتع جميعا بسقوطهم واسقاطهم بذات أدواتهم ودحرهم بنفس سلاحهم ليشهد الناس أجمعين فصولا ومشاهد أخرى من عظمة هذه الثورة السودانية المجيدة المدهشة.

إن المديح العالمي الرصين الذي ينهال الان غيثا مدرارا على الوزير الأيقونة أكرم الهادي هو إعلان وفاة مدوي لكثير من الأقلام والمنابر الانقاذية التي جعلت من هذا الرجل بالذات هدفا مستمرا ومستداما لسهامها المسمومة الطائشة الهوجاء.. ربما لأنه أعلن منذ البداية انحيازه المطلق لحماية الأنفس السودانية العزيزة من خطر الموت في هذه الجائحة وأعلن حربه الصادقة والتلقائية الشعواء ضد الفيروس القاتل رغم الإمكانيات الصحية الصفرية التي ورثناها من نظامهم الفاسد البائد… ولأنهم يتمنون لو كان بوسعهم إيصال الكورونا لكل سوداني لفعلوا انتقاما من الشعب الذي اخرجهم من جنات السحت التي ظنوها خالدة مقيمة.

لم تترك هذه المنابر والاقلام الانقاذية العدوة لكل ما ينفع الشعب السوداني ويسعده شاردة ولا واردة يمكن النيل عبرها من دكتور أكرم بزور أو بباطل الا وتناولوها بإصرار وضجيج وصراخ فضح سوء نواياهم وانعدام مهنيتهم وافتقارهم المربع لأدنى درجات الصدق والنزاهة واحترام الذات.. وكانت النتيجة انهم ساهموا من حيث لا يشعروا في إبراز فضائل هذا الأكرم للعالم أجمع… أو كما قال الأول.. وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود.

التحية للأمة السودانية البيضاء المقاتلة ضد انتشار الكورونا في السودان وعلي رأسهم الطيب الإنسان الأكرم دكتور أكرم والخزي والعار والدمار للطغمة الكوزية المقاتلة في صف الكورونا لأجل فناء شعبنا وهبهات وعلى رأسهم منابر وأفلام فضحت نفسها ونواباها وكذبها وتهافتها سريعا جدا ولحقت ببشيرها ونظامه إلى غياهب السقوط المربع.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …