لقادة الشرطة الذين أتوا بعد أبينا إبراهيم!!
الطيب بشير
بصوته الرخيم قال الفريق أول شرطة إبراهيم أحمد عبدالكريم، عليه الرحمة، لزوجته صباح جمعة:
بالله ظبطي فطور سمح و كتير، أنا عازم ناس مهمين جداً اليوم…
و حسب سيدة الشرطة الأولى وقتها، قامت بتجهيز ما لذ و طاب من طعام و شراب..فما دام المضيف فريق أول ..و ما دام قد رفع درجة الإستعداد في المطبخ للون الأحمر فهذا يعني أن عدداً من الوزراء في طريقهم للبيت، بل ربما كان رئيس البلاد معهم، أو عدد من السفراء، لأنه وصف الضيوف بقوله (مهمين جداً)..و أكـّـد على ضرورة (تظبيط) الفطور…
و عند العاشرة صباحاً كان الفريق أول شرطة إبراهيم أحمد عبدالكريم، عليه الرحمة، واقفاً بالباب يستقبل ضيوفه هاشاً باشاً و مبالغاً في الترحيب و الإكرام، دخلوا عليه متبسمين يعلوهم الرضا المشوب بالوجل و المهابة، كانوا مزيجاً من أروع الرجال…عربجية، حمالين، زبالين، كناسين، بتوع وورنيش، شماسة..إمتلأ الصالون الفخم بمظاليم الدهر ..أسعدهم الكلام قبل الطعام ..تتعالى ضحكات مضيفهم بصدق و سعادة مما ساهم في إذابة الثلج من حول الضيوف فخرجوا عن صمتهم و تآنسوا مع (الكبير) ..
لكل ضباط الشرطة حق الفخر الإضافي..
لكل ناس كوستي حق الفخر الزائد..
لكل سوداني ..لكل إنسان فرصة أن يقف و يتأمل في (موائد اللئام)، التي يبذلها أو يحضرها، كيف و لماذا يغيب عنها (ضيف إبراهيم المكرمين)؟؟!!..
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …