هواء طلق… ليس بالاكاذيب وحدها يفسد الفلول الإعلام
فتحي البحيري
لو أردنا أن نحصي الأكاذيب التي ملأ بها إعلام الفلول أذهاننا وعيوننا خلال شهر واحد فقط لاحصينا العشرات والمئات.. ولكن هل هم يفسدون الفضاء الإعلامي بالاكاذيب وحدها… للأسف الشديد فقد نجح هؤلاء البعاعيت في جرنا لمربعاتهم الضحلة لأننا انشغلنا كثيرا بالرد والدحض والتفنيد بدلا من تتبع مناطق واجبة النقاش إعلاميا في أداء الحكومة وأوضاع المواطنين بشكل عام. وهناك الكثير جدا من النواحي الإيجابية في هذا الأداء من حق المواطن أن يحاط بها علما من خلال المنابر الإعلامية المختلفة وهناك نواح سلبية من حق الحكومة أن يتم تنبيهها لها حتى لا تستفحل وهناك وضع بعض كيانات قوي الحرية والتغيير التي تتقوى على الحكومة بدعوى أنها تمثل الثورة والشهداء والثوار وتتقوي على الثوار بأنها تمثل السلطة الانتقالية لتظلم الجميع وتفوز بمغانم ومكاسب ليست لها بحق وتمضي بالجميع في عكس اتجاه الثورة وتحقق أهدافها.. وغير ذلك من الجوانب التي هي أولى من الانحصار في مهام تتبع افتراءات واختلاقات الفلول الإعلامية والرد عليها.
مع تأييدنا المطلق لدكتور أكرم مثلا فإن موقفه بعدم مقاضاة أكاذيب الفلول قانونيا هو موقف غير سليم وتجب مراجعته وكذلك سكوته عن الافتراءات الخاصة بالحالة الصحية للمجرم هارون.. وبالجملة فإن الصرامة تجاه أي تشويش اعلامي يصنعه الفلول مطلوبة للامداء القصوى وفي نفس الوقت التقليل من كثافة الدحض والتفنيد والانشغال بالرد عليهم بتوجيه الرأي العام جميعه نحو ما ينفع الثورة بذكاء وضمير.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …