‫الرئيسية‬ رأي لجان المقاومة راس رمح النضال الوطني لانتفاضة ديسمبر
رأي - مايو 13, 2020

لجان المقاومة راس رمح النضال الوطني لانتفاضة ديسمبر

بقلم: أكرم عبدالوهاب

نجاح انتفاضة ديسمبر المجيدة لعبت فيه لجان المقاومة رأس الرمح بتوفير الشرط الذاتي للانتفاضة بتنظيم اكبر قطاع بصيغ مرنه وحركية.
في مقالات سابقة تناولت التقيم كمطلب ثوري للمرحلة والذي بالضرورة يشمل جميع مكونات الانتفاضة الثورية للتصحيح والتقويم ووضع المعالجات للمستقبل وأهمها من خلال التجربة والتفاعل لجان المقاومة.
اقتصر تفكير قوى الإجماع الوطني في وضع صيغة لتنظيم الشعب وطليعته الشباب بهدف اسقاط النظام بصيغ مختلفة فعملت على تكوين انجاز الهدف بتكوين لجان المقاومة بالأحياء ومكان الدراسة والعمل، نجحت قوى الإجماع الوطني في هدفها لحظة سقوط رأس النظام .
بمعني الهدف الذي من أجله تم قيام لجان المقاومة انتهى وفق تصور قوى الإجماع الوطني .
لكن استشعر الشباب بلجان المقاومة اهمية الحفاظ على هذه التجمعات ذات السمه الشبابية للضغط على السلطة وتصحيحها عند الحياد عن اهداف الانتفاضة والحفاظ على زخم الانتفاضة .
بعض القوى الثورية ظلت تراهن على لجان المقاومة واستمرارها للضرورة الوطنية والثورية للانتفاضة من الارتداد عليها والحفاظ على مكتسباتها من غير الاسهام في برامجها تطويرها ووضع تصورات نظرية وفكرية دستورية وقانونية لمستقبلها.
مرت لجان المقاومة بمراحل تكوين منها السري في التكوين والمكاتب والحركة وهذه المرحلة امتدت من شهر نوفمير2018 إلى ابريل 2019 موكب القيادة العامة ومرحلة الاعتصام هذه المرحلة شهدت لجان متماسكه قوية فاعلة ومؤثرة في الحراك الثوري بل موجهه للحراك في بعض المواقف ومبادرة لرفع الروح المعنوية والثورية في هذة المرحلة أعضاء لجان المقاومة بالأحياء محدود جدا مقارنة بالفعل الثوري الكبير، كان شرط الانضمام لعضوية اللجان توفر الثقة في العنصر وايمانه بالحراك والثورة.
المرحلة الثانية ما بعد الحراك الممثل في الاعتصام القيادة العامه لعبت لجان المقاومة دور كبير في الاعتصام بالحشد والحماية وتوفير الخدمات والضغط الثورى على المكون العسكري أثناء التفاوض من خلال المواكب المتحركة الندوات الجماهيرية ….الخ
المرحلة الثالثة مابعد فض الاعتصام بالأحياء في إعادة تنظيم الحراك للضغط على تحقيق أهداف الثورة واستلام السلطة للمدنيين .
المرحلة الرابعة مرحلة ما بعد التوقيع على الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية رغم التحفظ على كثير من النقاط وعدم تلبية اشواق وتطلعات عضوية لجان المقاومة إلا أنهم عملوا على الدفع باسنادها للانتقال السلمي الديمقراطي .
المرحلة الخامسة هي المرحلة ما بعد قرار وزير الحكم المحلي بتكوين لجان التغيير والخدمات .
في هذة المرحلة كانت تحتاج لمتطلبات من لجان المقاومة بالأحياء أولا قبل إصدار القرار لتوفير متطلباته في هذة المرحلة ظهرت بصورة جلية بعض عناصر النظام السابق في الشروع في تكوين لجان التغيير والخدمات بمساعدة اذرع النظام بالمحليات وغياب الرؤية للجان المقاومة وفهم واستيعاب قوى الثورة المضادة لاهمية تكوين لجان مقاومة أو اختراق اللجان أو وضع متاريس بينها والمواطن لعب النظام السابق على هذة النقطة تحديدا وكون لجان تغيير وخدمات في المناطق التي لم تصلها لجان مقاومة بصورة منظمة وخاصة المناطق الطرفية التي يكثر فيها التداخلات الاجتماعية بديلا لموضوعي، وكثرت النقاشات حول الغاء قرار وزير الحكم المحلى لدور اللجان وهذة حملة قادتها للأسف بدون وعى بعض القوة المحسوبة للثورة وبوعى كامل النظام البائد مع ان قرار وزير الحكم المحلى أعطى لجان المقاومة حق تكوين والاشراف على لجان التغيير والخدمات لكن تظل المصلحة الحزبية قاصرة “بهدف النيل من شخص وزير الحكم المحلى” هذا العامل إضافة الى عامل اخر ذاتي خاص باللجان وضع اللجان في مسؤولية تنفيذ القرار من غير توفير متطلباته فتم الخلط بين لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات في المهام والمسؤوليات والاختصاص وبعض اللجان التي تم تكوينها بعيدا عن إشراف لجان المقاومة بمبادرة عناصر من الأحياء أو عناصر النظام البائد لا تخضع لإشراف لجان المقاومة .
اضف لهذة الأعباء حملت الدولة مسؤولية توفير الخدمات الأساسية “دقيق،وقود،غاز والسكر” للجان المقاومة والإشراف علية ورفع يدها بصورة كاملة مما أدخل لجان المقاومة في مشاكل مع المواطنيين بالأحياء من خلال تصريحات السلطة الانتقالية واعلان هذه التصريحات والوعود من لجان المقاومة لمواطني الأحياء ونكصان السلطة عن وعودها بسبب عرقلتها من عناصر النظام السابق او عناصر الثورة المضادة داخل السلطة او في بعض الأحيان عناصر الأجهزة النظامية .
تصدت لجان المقاومة لدور الدولة والسلطة دعما واسنادا لأهمية المرحلة الانتقالية ونجاحها رغم العثرات والثغرات .
من خلال هذا السرد لمراحل النشأة والتكوين للجان المقاومة والمهام والمسؤوليات الثورية ما المطلوب داخليا وخارجيا للتطوير والانفتاح للمستقبل ؟
أولا: لابد من الإشادة بلجان المقاومة للدور الثوري والوطني والإقرار بانها رأس رمح النضال الوطني .
ثانيا: تقيم للجان المقاومة النشأة والتكوين المراحل المستقبل .
ثالثا: المرحلة الحالية من مراحل الانتفاضة الثورية إلى مطلوباتها الانفتاح والتوسع على المجتمع بجملة من الإجراءات من التكوين الى الاعتماد القانوني والشرعي الدستوري بديل للشرعية الثورية وتتمثل هذة الإجراءات في الآتي:-
أ/ عقد جمعيات عمومية بالاحياء لمكاشفة مواطني الحى بتقيم لجنة المقاومة للمراحل السابقة وتكوين لجنة مقاومة بالانتخاب المباشر على أن تسقط من عضوية الجمعية العمومية عناصر النظام السابق ومن ارتبط بهم و بمؤسساتهم .
ب/ اعتماد لجان المقاومة المنتخبة من المحليات والوحدات الادارية لتوفير الشرعية القانونية ووالشرعية.
ج/ تكوين لجان تغيير والخدمات جديدة تحت إشراف لجان المقاومة .
د/ تمثيل لجان المقاومة في قوى الحرية والتغيير بالمحليات والوحدات الإدارية.
و/ تكوين تنسيقية بالمدينة من لجان المقاومة المنتخبة جماهيريا وديمقراطيا.
ه/ اعتماد دورة انتخابية للجان المقاومة والتغيير والخدمات.
ع/ تاهيل لجان التغيير والخدمات بواسطة الضباط الإداريين بإشراف لجان المقاومة.

تحية اجلال وفخر بلجان المقاومة والرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للمصابيين وعودة المفقودين… لجان المقاومة صمام آمان الانتفاضة الثورية وعامل التوسع والبناء الديمقراطي وتجذير واستدامة الديمقراطية وركيزة قطع الطريق لأي ردة على الانتفاضة الثورية .

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …