الدراما التلفزيونية في مأزق!!
محمود ميسرة السراج
تابعت مسلسلات كتيرة في رمضان، ربما أكثر من أي سنة أخرى “أكيد بسبب الحبسة”، مسلسلات مصرية وسورية وخليجية، مفتقدا _ مثل كل سنة _ الأعمال المغاربية (تونس والجزائر والمغرب) .. صادفت فنانين كبار يعملون بنصف قلب.. ممثلين يمثلون وكأنهم مجبرين على التمثيل.. مخرجين يحركون الكاميرا كيفما اتفق وكأنهم يريدون أن يخلصوا بأي طريقة.. كتاب يكتبون بنصف انتباهة، بقلب مثقل بالهموم..
ربما كل عيوب الدراماالعربية من قبل يوسف بك وهبي ونجيب الريحاني تم تجميعها الآن وتقديمها بوصفها مسلسلات مصرية.. أما الحارة الدمشقية فقد تم استهلاكها تماما، لقد سهكت حواري الشام لدرجة فقدان اللون والطعم.. نعم..الخليجيون أفضل حالا، نقول هذا الكلام على استحياء.
العالم ليس على ما يرام.. هذه المرة ظهر هذا الشئ في الدراما التلفزيونية.. تعلمنا أن يعبر الفنان عن مازق العالم ومأزق وجوده في هذا العالم بأصدق طريقة ممكنة وبحب وفن.. هذه المرة ما ليس على ما يرام هو الفنان نفسه.. الفنان بدل أن يعبر عن مازق العالم يعبر عن مأزقه الشخصي، ليس بوصفه موجود في العالم ومشارك في صياغته وإنما بوصفه عالة على هذا العالم.. انه يريد أن يعمل اي شئ والسلام..
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …