‫الرئيسية‬ رأي إلى لقمان مع التحية !!
رأي - مايو 19, 2020

إلى لقمان مع التحية !!

سيف الدولة حمدناالله

حينما سقط صدام حسين، توجهت الأنظار في كل الوطن العربي لمتابعة قنوات التلفزيون العراقية في شغف وإهتمام برغم أن تلك القنوات كانت خارج نطاق متابعة المشاهد العربي، والسبب في ذلك لأن التلفزيون العراقي إستطاع من خلال البرامج والمقابلات مع ضحايا النظام وأرامل الشهداء وأطفالهم أن يعكس صورة حيّة وماثلة لما كان يجري خلال فترة حكم صدام.

التلفزيون العراقي خلال تلك الفترة، كان ينقل وبشكل يومي ومستمر صورة حية لما كان يحدث في العراق من خلال المشاهد التي كان يعرضها لحياة البزخ والقصور التي كان يعيش فيها صدام ومعاونيه، وما رواه الشهود من حكاوي وقصص فساد وجرائم المسئولين ورجال الأمن التي شهدتها تلك الفترة…. إلخ.

ويذكر الذين عاصروا تلك الفترة اللقاء الذي عقده التلفزيون العراقي مع الرجل الذي قطعت سلطات الأمن لسانه (حقيقة لا مجاز) لأنه حكى نكتة عن صدام في مقهى أمام أصدقائه، والرجل الذي عاش لأكثر من 15 سنة داخل قبو تحت الأرض بداخل منزله، وكانت تتولى والدته تزويده بالطعام والشراب من خلال فتحة سرية.

هذا السرد تقتضيه الدعوة لإجراء مقارنة مع ما ورد توضح خط سير التلفزيون الرسمي السوداني منذ قيام الثورة وحتى الآن ومن غير تعليق من جانبي على أدائه.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …