هل ضاع دم الشهداء بسبب المناصب
عمر الشيخ
فض اعتصام القيادة كان من ابشع الجرائم التي شهدها السودان بل دعونا نقول ابشع جريمة في العالم في الفترة الاخيرة.
يمر علينا هذا اليوم ونشعر بالالم والحزن على تلك الارواح التي اقتيلت في ايام مباركة وشهر عظيم وهو شهر رمضان المبارك وقبل العيد بلحظات وكان الشباب يتجهزون للاحتفال بالعيد في القيادة العامة وكانت الفرحة كبيرة في نفوس المعتصمين فرحة التخلص من الكيزان وفسادهم والفرحة بقدوم العيد السعيد.
لكن تحولت تلك الافراح لإحزان وفي يوم سعيد ينبغي ان نفرح فيه وجدنا انفسنا نبكي من الالم .
شباب تم قتلهم بدم بارد وللاسف بموافقة ومعرفة الكثير من القيادات التي كانت تقود الحراك الثوري او من يدعون ذلك .
المصيبة الكبيرة ان قيادات الحرية والتغيير وتجمع المهنيين أخذوا المناصب القيادية والوزارية وتركوا موضوع القصاص للشهداء الذين ضحوا بانفسهم رخيصة من اجل هذا الوطن .
يجب وضع النقاط على الحروف ومعرفة ما يدور فيما يسمى بلجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة.
لماذا اخذت اللجنة كل هذا الوقت ولم يقدم حتى الان شخص واحد للمحاكمة .
لماذا لم يتم الفصل في موضوع التحقيق ونشر نتائج التحقيق وهل يحتاج الامر لاكثر من عام حتى يتم معرفة الجناة .
اين انتم يا قيادات الحرية والتغيير وتجمع المهنيين من حقوق الشهداء ومن تقديم الجناة للمحاكمة .
اين كنتم ليلة فض الاعتصام .
ومن كان منكم موجود ماهي شهادتكم وماذا رأيتم في تلك الليلة ومن قام بقتل الثوار .
واخص بهذه الأسئلة السيد الوزير مدني عباس مدني وقد ظهرت صورك في تلك الليلة السوداء الموشحه بالظلام ولون الدماء التي اريقت من الشهداء .
السيد الوزير من قام بضربك وقام بتمزيق ملابسك من قام بقتل الثوار وكيف نجوت من بطشهم وانت معروف للجميع بانك من الرموز التي كانت تقود الحراك الثوري .
نريد معرفة الحقائق دون تزييف وخداع من كان معك من القيادات وكيف كانت بداية فض الاعتصام وكيف خرجت سالما غير بعض الخدوش البسيطة .
هذا ليس تشكيك انما هي استفسارات واسئلة تحتاج توضيح حتى نصل لمعلومات وحقائق من خلال اجاباتك واجابات الاخرين من القيادات الكانوا موجودين بالقيادة والذين تركوا ساحة الاعتصام قبل الفض بساعات .
وايضا نريد معرفة الاسباب التي جعلت بعض قيادات الحرية والتغيير ورؤساء بعض الاحزاب بتوجيه عضويتهم بالخروج من ساحة الاعتصام.
ولماذا لم يطلبوا من جميع الثوار الخروج من ساحة الاعتصام اذا كان لديهم علم بفضه .
اخير هل هنالك امل في اخذ حقوق الشهداء وتقديم الجناة للمحاكمة والقصاص منهم ام ان دم الشهداء ضاع بسبب صراعكم على المناصب وطمعكم في السلطة التي وصلتم اليها عبر تلك الدماء الطاهرة .
عموما دماء الشهداء ستلاحقكم حتى يتم معرفة الجناة واخذ القصاص منهم.
دم الشهيد ماراح
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …