تاريخ الكلاكلة
خالد الفكي السمانعي
يرجع تاريخ الكلاكلة الي حوالي450 سنة تقريبا منذ قدوم الشيخ علي بن محمد بن كنه المشهور (فتاى العلوم) الى منطقة المنجرة ( المقرن حاليا ) قادما من الازهر الشريف وهو من اصل ( كاهلي حميداني ) واولاده يسمون الفتاياب ويرجع نسبه الي الزبير بن العوام كما جاء ي نفس العصر الى هذه البقعه حمد الله بن محمد العوضي ( اولاده يسمون الكلاكلة ) ووطنه الاصلي جوير العوضية – غرب شندى فرع الجعليين الحميراب وتصاهر الاثنان وصار يشملهم اسم الكلاكلة. – نزح الكلاكلة القدماء من المنجرة قبل اتخاذ الاتراك الخرطوم عاصمة لهم وحلوا بالارض التي تسمي بالحصى والواقعه جنوب الحماداب وشجرة غردون وكانت خالية تقريبا الا من بعض قبائل الكواهلة والصواردة الذين كانوا من الرعاة فحل عليهم الكلاكلة وقاموا بالزراعة وقطع الاشجار وعمروها برا وبحرا ونزح عنها الكواهله والصواردة وبقي بها الكلاكلة. – سبب تسمية الجعليين العوضية بالكلاكلة تعود هذه التسمية الى ( كلكلة) وهي اسيرة عاد بها ( حمد الله بن محمد العوضى ) من احدى رحلاته الى المنجرة اثناء متاجرته بالتمور وروى عنها انها كانت مسترجلة وفارسة وهى بنت الملك حسب الله الذى كان يسكن غرب النيل الابيض قبالة منطقة الكلاكلة التى كانت تسمى قديما ( جبل المى ضحى) وتسمى حاليا ( فتاشة) وقد جعلها ( حمد الله) لكى تدرب اولاده على ركوب الخيل وكانت تقول لهم (كلكلوا الخيل) وهى جملة تدل على ابراز الصدر للقوة والجرى ولما سمع الناس منها ذلك اصبحوا يقولون لاولاد ( حمد الله ) اولاد كلكلة وهى فى الحقيقه ليست امهم انما امهم هى فاطمة من بنى الصفر الجعليين . – الكلاكلة فى عهد المهدية : لما ظهر الامام محمد احمد المهدى فى السودان واعلن دولة المهدية كان بالكلاكلة العالمان الشهيران الشيخ عبدالقادر ود ام مريوم بالكلاكلة القلعة والشيخ النذير خالد الماحي بالكلاكلة القبة كما اشرنا سابقا ولما كان الشيخ عبد القادر اكبر سنا واكثر شهرة في ذلك الحين من الشيخ النذير فقد عينه دولة المهدية اميرا وقاضيا بها وقام بدوره باحضار الشيخ النذير للخليفه عبد الله التعايشي اثر معضلة علمية معينة فظهرعلمه في حل تلك المعضلة فعينه الخليفه قاضيا ورفعه في سلك القضاة الى ان وصل في اواخر دولة المهدية الى مرتبة قاضيا للقضاة وبذلك اصبح في الكلاكلة قاضيان بدولة المهدية وعدد من الامراء منهم على سبيل المثال العالم الامير الفكى دفع الله بالكلاكلة قطعية
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …