
لماذا يخافون من الشيوعيين..
بشرى أحمد
نظرتي تجاه الشيوعيين لا تختلف عن نظرة الراحل محمد احمد محجوب والذي أورد ان الشيوعية في السودان تختلف تجربتها عن باقي الدول في العالم، وهي صناعة محلية مكتملة ولا ترتبط بالخارج..
هناك توجس من الشيوعيين بدأه حزب الأمة ثم انطلقت المخاوف وشملت حتى المجلس العسكري وفصيل من تجمع المهنيين، وازداد الحديث عن اختطاف الثورة ولا يعلم هؤلاء الناقمين على الحزب الشيوعي ان الثورة اُختطفت عندما تم القبول بالقتلة كشركاء في الحكم..
أعداء الشيوعيين في المرحلة الحالية يستخدمون ضدهم شعارات عهد البشير، ولا يعلم هؤلاء ان نظرة الشعب السوداني بعد تجربة البشير في الحكم قد تغيرت نحو الشيوعيين، فاصبح الشعب السوداني يميل للنزاهة والكفاءة اكثر من الايدلوجية، فاصحاب الأيدي المتوضئة والجباه الساجدة سرقوا أموال البلاد،ولا احد يقبل بهم او يرضى بتسويقهم.
الحزب الشيوعي جزء من الحراك الثوري، ومن يريد اقصائهم عن المشهد السياسي هم الذين فقدوا البوصلة ولا يعرفون ان الثورات تقبل بالتعدد ولا تجرم الفكر..
الشيوعيين وفي طوال حكم الإنقاذ واجهوا التنكيل من قبل نظام البشير، وهم الذين صمدوا مع بقية جموع الشعب السوداني في تنحية حكم الاخوان، وهم في الازمة الحالية لا يقدمون فكرهم الايدلوجي ولكن يقدمون تصورهم لإدارة الاقتصاد وبحث السلام ونشر القيم الديمقراطية.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …