
كورونا الفساد
جعفر خضر
تم فتح سوق القضارف، ليس برغبة مدير عام وزارة الصحة، وإنما بناء على طلب من مدير تنفيذي بلدية القضارف عباس، مع اعتراض ممثل الحرية والتغيير.
لماذا تم إغلاق السوق أصلا؟
لمنع انتشار الكورونا.
ولكن لم تقدم الحكومة اي مساعدة للمواطنين المتضررين من الإغلاق. ولم يقدم ديوان الزكاة شيئا.
لماذا تم فتح السوق؟
المنطق يقول : لتقليل معاناة الناس بسبب انعدام العمل وعدم القدرة على الحصول على الضروريات، مع الالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي والإرشادات الصحية لمنع انتشار الكورونا.
ولكن في تقديري السبب أن عباس يريد جبايات السوق بعد صيام طال. بدليل أنه لم يفكر في معاناة المواطنين من ستات شاي وبائعات أطعمة وصبية الدرداقات، وفقراء السوق الكثر.
والآن مع فتح السوق تم إجبار عربات موقف كرري روينا والملك، لتغيير الموقف إلى مكان جوار المطافي بحجة تفادي الزحام، وهو بعيد عن المواطنين حسب رأي أصحاب المركبات الكبيرة، وستكون النتيجة هي تعطل هؤلاء عن العمل، واعتماد المواطنين على الركشات والكريزات التي سيدفع بعض (بعض) منسوبيها رشاوى لفاسدي الشرطة للسماح لهم بنقل الركاب من السوق بأسعار أكبر. كان من الممكن أن يتم تنظيم عملهم في شكل ورديات يوم بعد يوم من ذات الموقف، أو أي حل يراعي لهم ولغيرهم. وهذا لن يتأتى إلا إذا اتسع تفكير المسئولين ليضع المواطن في قمة تفكيره حماية له من الكورونا ومراعاة لقوت يومه.
المحصلة النهائية لسياسات حكومة القضارف الحالية: ستمتلئ خزينة عباس، وستكثر الرشاوي، وستنتشر الكورونا!
الله يكضب الشينة.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …