‫الرئيسية‬ رأي من ذكرياتي مع الرائد شرطة متقاعد فارس موسى
رأي - يوليو 11, 2020

من ذكرياتي مع الرائد شرطة متقاعد فارس موسى

الطيب بشير

سيادة الرائد شرطة متقاعد فارس موسى، دفعة 52، بوليس كارب وإنسان مثقف وخطيب مفوّه ومحلل سياسي مُدرِك لكيفية الإستنتاج والإستنباط بشكل لا يمكن أن يملّه السامع، ينطق السين ثاءً مثل لثغة سيادتو صديق العبيد.
هسع دفعة سيد فارس لواءات قُدام ونتمنى أن يلحق بهم في كشف الإعادة فهو إضافة متممة لعقد الشرطة الفريد. جمعني به موقف التعارف الأول في سنجة، حيث نزلتُ ضيفاً ليلتها في ميس ضباط الشرطة وأنا في طريقي للدمازين، وكان مضيفي من الدفعة 54 يعني أحدث من سيادتو فارس وبذلوا لي كل الممكن (المذيع اتعشى؟.. المذيع جيبوا ليهو السرير السمح) وجاء للعشاء على شرف الضيف بعض ضباط الجيش …المهم انا في الونسة قلت ليهم السودان دا ضيعوهو العساكر!!..ونحن في التلفزيون لا ننقل تخريج لايف لغير الكليات العسكرية، هذا إرهاق للإرسال بلا طائل!!.. وأجمل الأندية المهنية للضباط!!.. هذا ما ورثتموه من المستعمر!.. أهااااا قام سيد فارس؛ المفوّه الذي لا تعوزه الحكمة؛ قال ليهم الضيف لا تعكروا مزاجو…فلم يرد على سماجتي أحد.
بعد الكلام دا بي سنة واحدة ظهر إسمي ضمن طلاب كلية الشرطة!.. وجابوا الجريدة للسيد النقيب وقتها فارس موسى ومعها تعليق ساخر ؛ شوف خِدرك؛ وفجأة قام الزول الحكيم الصامت داك أخد إذن وجاء الخرطوم مخصوص ع شان يدرشني!!.. ولأني أستحقها جاءته الفرصة على طبق من ذهب، وصل سيادتو مرهق ونام، صحى بالليل ومشى حفل زواج لدى معارفه في امتداد ناصر ومافي زمن يمشي الكلية فقال يعمل الواجب…مشى يبشر في محمد ميرغني لقى ليك (زول) واقف قدام الفنان ويردد
شوف كم زمن ما شلنا هم
ولا عشت يا قلبي العذاب
عاين للزول قوي وضحك وقال
العذاب جاييك من سنجة
وحكمة الله انت جيتو براااااك في الحفلة
شايل سبب حبس قانوني غير كلام العشا (داك)
رجعت للخلف وقفت انتباه في وسط الطرب
وقلت ليهو:
سعادتك انا عندي إذِن
قال لي خليك صفا عادي يا وهم
إذن؟
إذن في فترة إعادة الشخصية؟
إنت قايلني درثت في ثيثتر اثكول؟
بعدها صرت أسمع صوت محمد ميرغني أبيخ من الجلالات ورددتُ بوجه سيادتو فارس
(وحيل بينهم وبين ما يشتهون)
لكن الرجل اكتفي بتلك الهنضبة وما زارنا في الكلية
له التحية بالولايات الأمريكية ونتمنى رؤيته في القيادة الشرطية

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …