رحل عز …!!
الطيب عبد الماجد
شاب نحيل رقيق يلبس نظارات وبنطلون جينز
جاء من الولايات المتحدة الأمريكية ….وكله طموح
وأمل وحياة ….وهو مثلث قادر على صنع المعجزات …..وقد كان ….!!!
وشهد السودان وقتها قدوم شخص أضاف …!!
كان سابقاً لزمانه بأفكار خارج الصندوق
وصور متقدمة وخيال جامح طموح …!!
حوله الي واقع صريح …!!
فكان إضافة حقيقية للثقافة والفنون …!!!
إنه المهندس عز الدين محمد إبراهيم صاحب ثورة الصوتيات الحديثة في السودان …والذي استطاع بفكر مستنير ورؤية متقدمة وتصميم أكيد أن يستشرف آفاقاً رحبة وعوالم جديدة في وقت عز فيه ذلك …!؟
كان أول من أقام المهرجانات في السودان بشكل محترف ….!! واختار موضوعات تمس صميم الثقافة والفلكلور السوداني وقدمها في قالب حديث مضيئ …!!
أنشأ شركة ( سودانيز ساوند ) ولعمري فقد استطاعت ان تحدث نقلة نوعية في هذا المجال …!! وتشكل ثورة في هذه العوالم …!!
كان يحترم الوقت لدرجة لاتصدق …!؟ لذلك تميز
وكان يقدر العمل بشكل مذهل …!! ولهذا نجح
وكان طيبًا ضحوكاً أخو أخوان ولذا أحبه الناس ..!!
أعلم أن الكثيرين ممن يطالعوا الان قد لايعرفوه
فقد غادر الرجل السودان قبل فترة وكما جاء كالنسمة حيث لم يستوعب الماعون إبداعاته وقتها …
فإذا واجهت هذا السؤال فاسأل عن الرجل وستعرف أنني أنعي علماً …! ومعلماً … وأخاً وعزيز …..!!
وكم كنت أمني النفس أن يعود ثانيه ليواصل المشوار فالرجل استثنائي ولكنها إرادة الرحمن …
له الرحمة وتغشاه المغفرة .. ولأهله و أصدقائه
ومحبيه الصبر الجميل ….!!
اللهم ارحمه بقدر عطائه وانجازاته ولطفه
فقد كان كل الجمال …!!
وداعًا عز …!! لقد رحلت باكرًا ..!!
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …