الإنقاذ ماتت ومن تبقى داخل بعض الأسوار خيالات مآتة
حسن بابا
لا أحفل كثيرا بصفوف الخبز ولا طوابير الوقود ولا بالازمات العابرة, الثورة عمقها في العمل الاستراتيجي المتمهل . قوى الحرية والتجمع لا تزال تتملكها على ما يبدو فوبيا الطغيان الانقاذي وتتخيل ان الانقاذ وكوادرها لا تزال شبحا يجب الخوف منه. برج اللاتصالات الرافد العملاق للاقتصاد السوداني والوكر الاكبر للاسلاميين والانقاذيين وجهاز الامن وشركاته المضاربة بالاسواق العالمية بلا رقابة لا يزال عصيا على لجان التفكيك ويهابون سيرته وكان الانقاذ لا تزال واقفة على بابه, سودان فاونديشن تعج بفطالحة الخبث السياسي والاقتصادي من الاسلاميين والانقاذيين وتمارس دورها كأنما نافع واسامة على دفة قيادتها ولجان التفكيك تخافها وتنأى عن الصراع معها ترافقها فوبيا الانقاذ وعدم اليقين بان الانقاذ قد ذهبت وتحولت الى ذكرى سيئة وتاريخ اسود. على قوى الحرية والتجمع التيقن التام ان الحرب قادمة ضد بقايا الانقاذ ولا احد يملك المقدرة على تفكيكها الا هم وهي حرب عليهم خوضا بأبكر ما يمكن بدون تاخير يوم واحد. التقدم بقوة والتراجع عن القرارات ومراجعة المواقف لم تكن يوما مذمة بل محمدة في حق كل من تقدم العمل السياسي والمشهد الوطني.
راجعو المواقف وتيقنو ان الانقاذ قد ماتت ومن يوجد داخل اسوار تحسبوتها عصية مثل برج الاتصالات وسودان فاونديشين هم خيالات مآته فقط يفهمون انكم لا زلتم تخافون رهبة الانقاذ وتسلطها القديم, فاضربو بيد من حديد . والشعب جاهز لردم فجوة الثقة بينكم وبينه واعادة المجد والألق القديم ايام الثورة ورصاص الغدر وقيادتكم له.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …