‫الرئيسية‬ رأي امينة مكتبة امين الكارب
رأي - يوليو 26, 2020

امينة مكتبة امين الكارب

د.محمد صديق العربي

الريس قال الناس تخفف الضغط على الحكومة الانتقالية؛ ونحن لما رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك يأمر ما علينا إلا أن نقول سمعا وطاعة ياولي الأمر.

وحتى لاتجف مداد الاقلام نستدعي الذاكرة بإحدى القصص التي مرت علي وانا طالب لنيل درجة الماجستير في كلية الطب البيطرى – جامعة الخرطوم ( مجمع شمبات)، وكنت أمر على مكتبة بروفسور امين الكارب المخصصة لطلاب الدراسات العليا، وكانت المسؤلة عن المكتبة في وقتها لو لم تخني الذاكرة تسمى آمال؛ كانت توليني اهتماما خاصا وتجتهد معي بالبحث عن الأطروحات التي تناسب بحثي وحتى ذات مرة سمحت لي بأخذ أحد الأطروحات وارجعتها ثاني يوم وكان هذا الأمر ممنوعا حتي الخروج بالاطروحة خارج أسوار المكتبة.

كانت آمال تناديني بابو العلا وكان علي في كل و من مرة اذكرها بأن اسمي محمدا وكانت تجيب ايوة أعلم ذلك؛ وسالتها يوم لماذا تصري على مناداتي بابو العلا فقالت تشبه إلى الحد البعيد بصديق اخي الأصغر ويسمى ابو العلا ومنذ ذلك اليوم وان قابلتني في المين رود تحيني ابو العلا اذيك وارد التحية و معاها ابتسامة كمان.

بعد عامين عدت إلى الكلية مرافقا لصديقي العزيز هيثم التاج وكان حينها طالبا بالدراسات العليا؛ كان صديقنا مروان ابو العاص ينادى هيثم بالهميم وذلك لأنه إذا سمع بخبر وفاة في حلتهم في الجزيرة يسافر لواجب العزاء (شيل الفاتحة) حتى ولو كان منتصف العام الدراسي لا يتأخر عن عزاء ابدا ابدا ؛ وبينما اسير مع هيثم في المين رود بعد العامين من الانقطاع قابلت آمال واوقفتني واخذت في البكاء العميق وبينما انا في هول المفاجأة واردد مالك خير ان شاء الله في شنو ؟؟؛ أجابت ابو العلا مات وكان هيثم يعرف سر التسمية ويعلم انه صديق اخوها الأصغر وقام بالواجب بدلا عني وشال معاها الفاتحة وقام بمواساتها وانصرفنا ومنذ ذاك الزمان لم أقابل آمال مجددا.

الريس قال ماتجيبو سيرة الحكومة ولا المعارضة وحقيقة ما قادرين نميز من الحكومة وايهم المعارضة؟ تذكرت القصة السابقة بعد ان استمعت الى مؤتمر صحفي قدمته السيدة مريم الصادق التي تشابه إلى الحد البعيد في الشكل آمال أمينة مكتبة امين الكارب؛ وان عدنا زرنا آمال وتذكرنا من كانوا يضعون العراقيل في الوقت الذي كانت لنا فيه آمال عراض بالحكم المدني

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …