عن مشاريعي في الترجمة: ( الخندريس كنموذج):
د. اشراقة مصطفى حامد
سعدت اليوم باستضافتي عبر الزووم من مجموعة نادي الكتاب بفيينا والذي تكون قبل اثني عشر عاما من مجموعة من النساء العربيات المهمومات بالاطلاع والثقافة ولمست ذلك من حواراتهن العميقة. دار الحوار حول مفاهيمي؛ رؤيتي في الترجمة والمشاريع التي قمت بها في هذا الشأن وجاءت بعض الاسئلة بخصوص أول ترجماتي ( الخندريس) للروائي الأستاذ عبدالعزيز بركة ساكن وهو ايضا أول عمل روائي يترجم له الى لغة اجنبية. ذكرت البدايات بترجمتي لنص له ( العالم لايشتم صراخ الارواح بدارفور) وكلا العملين قمت باجتراح الفكرة والتنسيق والتنفيذ عبر مجموعة حليمة كولكتيف للفنون بلا حدود واستثمرت علاقاتي مع معهد الافرويشن بفيينا لتبني هذا المشروع كمؤسسة لها وضعها ولكن كان كل العمل من بنات أفكاري وكانت فرصة ليعرف القاريء بالالماني أعمال الأستاذ بركة ساكن. اشير الى اني اقوم بالترجمة برعاية كتاب وناشرين لغتهم الأم الالمانية اذ لا يجازف اي دار نشر في النمسا باسمه اذا يتقنون اعمالهم.
تركز الحوار عن مشاريع قمت بها مثل ( سيمفونية الربع الخالي و ( لؤلؤة الدانوب) واهداف هذه المشاريع التي تنطلق من دور الترجمة في التفاعل الثقافي بين الشعوب.
كان الاهتمام مدهش من نساء مدهشات لمعرفة خلفياتي الثقافية ونشأتي واشرت ان هذا الثراء المعرفي الذي كسبته غرس ثمرته الأولى إنسان السودان.
كل ما دار من حوار واسئلة عميقة وبعض ملاحظات حول رواية الخندريس ورؤيتي كمترجمة لها كان ملهما ومهما ويحتاج الى توثيق وهو ما اقوم به حاليا مستعينة بكل الوثائق ومن قبل بمخزوني المعرفي من التجارب والخبرات المتواضعة.
كل التقدير والامتنان للملهمات في نادي الكتاب وسعيدة بمنحي تشريفهن بقراءة كتبي وحوارهن المرتقب معي.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …