احزاب غريبة
مرتضى فراج
عين السيد رئيس الوزراء ستة ولاة من حزب الامة ، رفض رئيس حزب الامة التعينات بحجة رفضهم المشاركة في الحكومة الانتقالية وانها تمت دون مشاورته ، طالب الامام منسوبيه الولاة بالاستقالة من المناصب او الاستقالة من الحزب رفض الولاة توجيه الامام وادوه بمبة وبعضهم طلع بي فتحات سقف البرادو ليرقصوا فرحا بالمنصب واستقبلتهم جموع الانصار التي يفترض ان تلتزم بتوجيهات حزبها الولاة واحتفلت بهم ، بلع الامام كلامه وقبل التعينات.
السؤال اين هو الحزب في كل ما ذكر ؟ لو كان هنالك مجرد حزب لكان له موقف واضح لكن هو السعي نحو المناصب ليس الا ، كلها انتماءات عاطفية وازياء شعبية اقرب للفلكلور من وجود برامج سياسية واضحة مجرد انتماءات ورثها البعض من اباءه وجدوده وسار عليها اصبحت جزء من تفاصيل حياته مثل قبيلته وفريق الكرة الذي يشجعه ليس الا .
هذه ليست احزاب لو كلها جمعت لما اخرجت حزبا يمارس السياسة برشد احزاب منذ اكثر من خمسين عاما لم تقم باي نشاط سياسي مفهوم او تتبنى قضايا وطنية معاصرة تخاطب شباب اليوم بافكار عفى عليها الدهر لا هم لها سوي حشد الناس للانتخابات لياتي فلان ويصبح رئيسا ، احزاب لا تخاطب جموع الشعب ولا تعرف مشاكله وليس لديها اي رؤية و تدور حول اشخاص لا كيان ولا رسالة وطنية لها احزاب ليست لها اي قدرة على احداث اي تغيير ايجابي بل اصبحت جزء من مشاكلنا الموروثة مثل المسكيت والزحف الصحراوي والجراد والباعوض تتمنع و تزايد وتتاجر بالمواقف وتمارس الابتزاز السياسي لمنحها المناصب بلا وجه حق احزاب بائسة ومتحجرة وطفيلية تعيش على كفاح الشعب وتجني ثمرة ثورة رواها الثوار بدماؤهم وليتها تعترف بدورهم او تسير على دربهم.
كل شيتنا مخالف حتى احزابنا لا تشبه احزاب الناس
نسال الله السلامة واللطف.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …