بين تصدع الانتقالية وتهتك الشيوعي
حكمة يعقوب :
تفرق دمنا الاسفيري،مابين مناصرة ضحايا الحرب في دارفور وضحايا حرب الأجساد في الخرطوم.فالقضية ليست قضية الأستاذة امل هباني، أو المدعو كمال كرار!
القضية هي تصدع هذا الكيان، مرت سنوات،لم يستطع حزب راسخ، يفترض به أن ينهض علي قضايا الطبقة والعدالة، إنصاف فرد واحد، لتخرج علينا الذكري الرابعة للتصدع والتخثر الحزبي، إنه تخثر الكيانات، خارج ماركس وداخل الاسفير- فعلي الطبقة السلام وعلينا التهتك وبركاته.
أربعة سنوات، والعديد من الأصوات المسحوقة، تتشفع الحزب في أن يكون ماركسيا بحق، اي مؤسسيا، ان يجعل تلك الأصوات قابلة للسماع، باختصار ان يسمعها! ولكن كيف نسمعها، كيف نستبين الرطانات المتشكية بين لغو الفرد الحصين بالكيان المصاب وما بين ابتلاع غول الدولة لنازحي مدينة كاس! فقد قضى الحزب مسافة جملتي التي حاولت اختصارها في (الاستماع) في الجررجرة حرفيا، وانا في كتابتي للجملة نفسها اتهتك داخل اللغة، فما بال المتحرش بها، وما بال دمنا الاسفيري المراق في الشكية!
اتضامن مع استاذة هباني، وتلك الأصوات الحبيسة داخل الكيان المتصدع.
اتضامن مع اصوات نازحي جنوب دارفور، حبيسة تهتك الدولة المريع. تركنا للننافح محاولات البطريارك لإعادة النساء الي المساحة الخاصة وما بين الدولة ترغم الشعوب الى الخروج الحياة،عبر قتل، وهدم المساحة الخاصة نفسها. فالحرب داخل كل المساحات,ويخرج الرجال الغزوات, ليدخلوها مرة اخرى, فيصبح الحزب بيت والبيت معسكر.
احمل دمى المتخثر في المحاولة الي الحزب الشيوعي، احمله عبء الوقت والطاقة التي ننفقها في الشكية، في التشظى بين القضايا، اتضامن مع قضايا الحرب وقضية تحرش، إذا كان هذا هو كل ما ملكت يمين اليسار، فهو و الدولة سيان، سيان بالحرب وبالتعطيل.
الحرب جرم وتهتك الكيان أيضا جرم.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …