من أحبوك بصدق بدأوا الآن يكرهونك بصدق
خالد بحر :
من محبة جارفة وغير مسبوقة، تحولت التعليقات في منشورات الصفحة الرسمية للسيد رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك Abdalla Hamdok ، إلي سيل هادر من الشتائم والسخط والتبرم. كانت تلك المحبة صادقة وصادرة من صميم القلب، والآن هذه السيول الهادرة من السخط والتبرم أيضآ صادقة وصادرة من صميم القلب. أعداد كبيرة ممن أحبوك بصدق الآن بدأوا يكرهونك بصدق. هؤلاء هم قومك (السودانيون) تعرفهم جيدآ يحبون بصدق ويكرهون بصدق هذا هو ديدنهم في الحياة. نعلم جيدآ تعقيدات الإنتقال السياسي في العالم الثالث، وبشكل خاص في دولة مثل السودان. ولكننا نعلم أيضآ أن التجاهل وعدم الشفافية وضعف وتأخر ردات الفعل في أمور لا تحتمل ذلك، تعمل علي تآكل رصيد الثقة والمحبة. ونعلم جيدآ أن كثير من السوء الذي إنت فيه، ليس بيدك وحدك. ولكن زي ما بقولوا أعمل واجباتك التي تحت يدك، التي تحتاج في مرات كثيرة لقرارات شجاعة وتحتاج أحيانآ فقط لبيانات صحفية تستجيب بشكل سريع للتطورات الحاصلة في البلد دي، بيان من ورقة واحدة مكتوب بمداد الصدق و في الزمن الصحيح يمكن أن يصلح ما أفسده الدهر
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …