‫الرئيسية‬ رأي موت الضأن السودانى بالصحف الأسترالية
رأي - سبتمبر 14, 2020

موت الضأن السودانى بالصحف الأسترالية

د. محمد صديق العربي :

تناولت صحيفة الجارديان الأسترالية وهى الأكثر انتشارا وتعد الأولى داخل البلاد خبر نفوق الضأن السودانى بعد رجوعه من محاجر المملكة العربية السعودية ؛ كتبت صحفية تسمى زينب محمد صالح ذات الأصول السودانية خبر نفوق ثلاث الف رأس من الضأن السودانى جراء الجوع والعطش في محجر سواكن بعد رفض السلطات السعودية السماح لها بالدخول.

لم يمضي الخبر في الصحيفة كأي خبر عادى ومر مرور الكرام بل شكلت قضية رأي عام واستفهامات كثيرة مما حدى بالسلطات الأسترالية بالاستقصاء حول الموضوع لانه يمكن أن يؤثر على قرار التجار الاستراليين بتصدير حيواناتهم إلى المملكة العربية السعودية اذا ما كان القصور من الجانب المستورد.

شكل الخبر عند المهتمين بالشأن وعامة الناس داخل استراليا رأى سالب وجعلهم في تحقيق واستجلاء للحقائق هل القصور فعليا من جانب بلد المنشأ ام من البلد المستورد وكما شكلت تصريحات وكيل وزارة الثروة الحيوانية حضور وذكرت الصحيفة ان وكيل الوزارة قال ان التجار يمارسون الغش باستبدال الحيوانات المحصنة باخرى غير محصنة أثناء عملية الحجر.

كما ذكرت الصحيفة ان وزير الثروة الحيوانية عادل فرح قال ان الحيوانات نفقت بعد أن شربت من مياه البحر المالحة. لم يصدق الاستراليين ان وكيل وزارة يمكن أن يصرح بمثل هذا الكلام وإنما هم في حوجة لمزيد من المعلومات للتأكد بأن الخلل فنى بحت من البلد المصدر وليس تعنت من الجانب السعودي حتى لا يحدث لهم نفس الأمر وخاصة ان الصحيفة ذكرت أن العدد المعاد ٥٨ الف رأس.

وجد أمر إعادة الارساليات الحيوانية السودانية إلى بلد منشاها اهتماما بالغا لم يجده في السودان بالرغم من أن عائدات صادرات الثروة الحيوانية لا تشكل 40% كما في حال السودان وتفاعل العامة مع الأمر بصورة جدية مما حدى بالسلطات الأسترالية أخذ الأمر ماخذ الجدية وإجراء تحقيق وتقصى في الأمر وإعداد تقرير مفصل للجهات المختصة.

لم نعد نناشد حكومة السودان بأن تولى اي اهتمام بأمر صادرات السودان وإجراء تحقيقات استقصائية وإنما نناشد وزارة الثقافة والإعلام ان تحث بعض الصحف السودانية بأن تبدل استفتاحية الصحف (عريس يطلق زوجته ليلة الزفاف) كما جاء في إحدى الصحف الاسبوع المنصرم بالقضايا التى تمس اقتصادنا بصورة مباشرة.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …