‫الرئيسية‬ رأي هل كان خالد سلك بستطيع ان يقول هذا أيام الاعتصام ؟
رأي - أكتوبر 1, 2020

هل كان خالد سلك بستطيع ان يقول هذا أيام الاعتصام ؟

حذيفة الجلاد

خالد عمر يوسف يشوت،،،
والنور حمد يضقل..

مستوحى من تشابه ما حدث في النصف الثاني من عام 2018 حين خرج خالد عمر يوسف، والمؤتمر السوداني في مناظرة للترويج وتصعيد الدعوة لخوض انتخابات 2020، وقتها ضجت الاسافير -بعدها وقبلها- بفيض من المقالات بذات الخط والوجهة وبرز بينها وبدعاوى متشابهة متقاطعة متوافقة مقال ل د. النور حمد… وقتها اجتمع الاثنان د. النور وخالد عمر يوسف على التبشيع والهجوم على الخط الداعي لتجميع الجهود لإسقاط النظام السابق عبر الثورة، فعهد الثورات انتهى وفق رأي الدكتور، وسفه خالد عمر من زعم أن الجماهير ستخرج في ثورة،، أي ضد خط الشيوعي ضمن كتلة الاجماع الوطني..

والأن جاء مقال خالد عمر يوسف بصحيفة الديمقراطي العدد الرابع يحمل على من وصفهم ذاماً غير مادح بالانقياء الثوريين، ويتهمهم بالتبسيط، ويدعو إلى خط سياسي يطابق ويعيدنا إلى موقفهم ما قبل الثورة،،
فما تأخر كثيراً أن جاء مقال النور حمد بعنوان (خواء المزايدة) في ذات الوجهة بل ويدعونا صراحة إلى الخضوع للغرب الامريكي واحناء رؤوسنا له أسوة باليابان بعد هيروشيما، والمانيا ما بعد الحرب العالمية، متهما مناويئ هذا الخط بالمزايدة السياسية!!!! ومن ثم واصل سلسلة من المقالات مخصصة للنيل من الشيوعي،،
(وللأسف استخدم فيها أسلوب لا يشبه ما يتوقع منه، ولا يتلاءم مع كونه واحد من ابناء حركة الفكر الجمهوري، ولغته لا يبرر لها تكراره أن منتقديه -غالبا على صفحات التواصل- اتهموه بكذا وكذا،، وكأنه يثأر لنفسه!!!،)،،.

لا أعرف كيف شاعت هذه المفردة (مزايدة) في أوساط مثقفينا، وهي الفضفاضة يمكن استخدامها من الكل ضد الكل عند أي خلاف سياسي وتصلح لمهاترات التواصل أكثر منها لتقديم نقد سياسي او تقويم،، لكنها لو صارت مقبولة فحق للذين وضعوا خطهم السياسي مبكرا ودعوا لتكوين أوسع جبهة لإسقاط نظام الانقاذ، وأن لا حوار معه إلا بشروط توفر مناخه وبيئته وضماناته وأن يكون مفضيا لتفكيك النظام السابق،، حق لهم أن يزايدوا طالما أن المزايدة اتخذت وصفا لحالة التمسك بالثورة التي شاركوا في انجازها، وصياغة مواثيقها، وراهنوا على جماهيرها، حق لهم المزايدة إن كان الدفاع عن خط الثورة ومسارها مزايدة،، فقد تمسكوا باستنتاجاتهم عن ما ستكون عليه المآلات والتي توصلوا إليها عن طريق منهجهم المدعى انتهاء عهده، ولعقد كامل، لم يتلونوا أو يخلوا بالتزامات ومواثيق وقعوا عليها، تمسكوا بها وقت هجرها الآخرون وجاءت الثورة تماما كما توقعوها، وقت يئس منها وأصبح مركزا لبث اليأس الآخرون، يحق لهم أن يزايدوا ضد اعتبار الثورة مجرد عتبة لتوصيل سياسيين وسياسات لعتبة السلطة وتمليكهم أوراق سياسية ومن ثم ابعاد الجماهير، وكبحهم لتنفيذ غير الذي تسمى القوى الثورية ثورية لتمسكها به.. من مواثيق وأهداف وبرامج وسبل، وسياسات..

والتوافق بين المؤتمر السوداني ود. النور حمد ليس على قضايا جزئية هنا وهناك وحسب بل يوجد توافق لحد كبير، سواء الأن: “وخالد عمر وهو يتوافقان على النيل من الشيوعي في ذات التوقيت بمزاعم مكررة، كثير ما تم الرد عليها،، أو في استخدامهما لعبارات وصف عادية لكن في سياقات لتوحي بصفات سالبة (النقاء الثوري، التبسيط، المزايدة، ..الخ)”..
أو توافق قديم قريب نسبياً، قبل الثورة، تظهره دعوة سابقة للنور حمد يرى فيها قصر فكرة أوسع جبهة للمعارضة وقتها على أحزاب المؤتمر السوداني وحركة حق والحركات المسلحة والجمهوريين ودعا من اسماهم “متململي” الأحزاب، _وبينهم الشيوعي_ لهجرة أحزابهم والانضمام لهذه الأحزاب المنتقاة،، ولا نرى أساسا لهذا الاختيار والانتقاء، الذي لا يوجد تحليل داعم له متين،، خارج طرح المؤتمر السوداني وقتها لنفسه كأداة سياسية أساسية لبرنامج الهبوط الناعم.. أي المضي وفق الرؤية الامريكية ومخططاتها للسودان والمنطقة.

وللحق يوجد اختلاف شكلي حيث ظهرت عدة دعوات من النور حمد ضد الأحلاف الإقليمية العربية محذراً منها،، بينما كانت أول محطات المؤتمر السوداني عقب سقوك البشير سفر قياداته وآخرون إلى الأمارات في أشد أيام الثورة سرعة في ايقاع الأحداث وحاسميتها وعظمة تأثيراتها (أبريل 2019)، ولا نرى كيف يوفق النور حمد أو يفصل حقيقة بين الخضوع ونسيان الكرامة الوطنية عندما يتعلق الأمر بالخضوع للمجتمع الدولي (أمريكا)، فيدعونا له، وبين وقوفه ضد تأثيرات وإملاءات الأحلاف الإقليمية الخاضعة لذات العصا.

سؤال:
هل كان في مقدور خالد عمر يوسف أن يقول ما قاله في مقاله بصحيفة الديمقراطي العدد الرابع إبان أيام الاعتصام؟!!

لا نظن ذلك، فأيامها كانت أيام اقناع الجماهير بأن القبول بالعسكر في السيادي لا يغير شيء من شعار وهتاف مدنياااا،، الذي يعني تسليم السلطة حقيقة لا التفاوض معه على اقتسامها، ذلك ما كان متوقع ومظنون أن المفاوضين يسعون له، وذلك ما دعا للوقوف ضد العودة للتفاوض عقب الثلاثين من يونيو فقامت قوى سياسية بالاحتيال بالتصويت وعلى التصويت، لوضعنا في التفاوض من جديد دون اشتراط هذا التسليم..
أيامها كانت كل الخطب السياسية من مختلف الجهات لا تطرح أسئلة خالد هذه بل تقول للثوار أن أهداف ورغبات الثوار غير منتقصة ومسارها واضح وسينجز، ومسار الثورة مرسوم بإعلانها والميثاق ..

وأيام الزعم بأن السيادي مجرد مناصب تشريفية، وأن الشيوعي متعنت دون مبرر -(كان واضحاً أن المناصب لن تكون تشريفية، مع أن الكتاب والفقه الدستوري يقول أن منصب الرئيس في نظم الديمقراطية البرلمانية تشريفي، ومع أن “مجلس السيادة” ذاته كجهاز زائدة وليس ضمن الشروط الملزمة في قيام النظام الديمقراطي البرلماني، ولا توجد إلا كجزء من مخلفات الإنجليز أوجدوه لدينا وفي العراق، وتكرر في ثوراتنا الواحدة تلو الأخرى منذ الاستقلال)..

٭ تدريجياً انتقل الأستاذ خالد عمر من محطة الخطب الثورية، إلى القول بشراكة العسكر/ (والمقصود اللجنة الأمنية التي شكلت المجلس العسكري) في الثورة.. ليأتي في المقال داعما ومبررا لوجودهم السياسي بشكله الحالي بكل تغولاتهم، حيث تدار الدولة فعليا كدولة رئاسية كما كانت تحت نير البشير،، وقد بان تماما انعدام تشريفية مناصبهم السيادية إلا على الورق،، وبل يضع القوات المسلحة كقوة سياسية اساسية تمثل السلطة (الدولة) وليست كقوة مسلحة في يد الدولة، ظهر ذلك في سياق استشهاده دون ذكر للمصدر ب فلاديمير إيليتش أوليانوف (لينين) حيث استخدم كلمتي (القوات المسلحة)، في مكان كان يجب أن تحتله كلمة (الدولة) وسلطاتها..

وبما أنه يشهد ويستشهد بثورية لينين -(وهو استشهاد طريف وسنعود إليه)- فإنه كان له وعلى شرف هذا الاستشهاد وعلى الأقل أن يحافظ على واحدة من أهم قواعد العمل الثوري والتي أشار إليها لينين، وواحدة من مميزات الحزب الثوري والقوى الثورية عنده، وهي ضرورة التزام القوى الثورية ببرنامجها وبنودها وتكتيكاتها التي تضعها بصرامة، وواضح مفارقة ما يدعو إليه خالد عمر لمواثيق الثورة والتزاماتها وروحها وللوثيقة الدستورية ذاتها… وتقفزه متلوناً على مواثيقه وفق لمصالح آنية قصيرة البصر يكتسبها كحزب سوداني، لكن يصعب ربطها بالثورة وتيار الجماهير،،
تعويضاً لذلك وتغطية لمجافاة ما يدعو إليه لخط الثورة والثوار يهاجم ما اسماه النقاء الثوري، والذي لا يعني هنا إلا الشيوعي والثوار والالتزام بمواثيق الثورة وبنود برنامج قوى الحرية والتغيير المستقاة منه، ليصير ذلك عنده ويعده أخطر مهدد للثورة ذاتها مسميا له التبسيط.
وعجبا الالتزام بالثورة ومواثيقها يتهدد الثورة ،،، ولا يتهددها التنكر لها ومفارقة الالتزام بما وقع من وثيقة على علاتها…

٭ من ما لم يكن في مقدوره أن يطرحه إبان الاعتصام، ما بدأ به المقال من أن خروج قيادة القوات المسلحة واستيلاءها على السلطة فتح أمام شعار “تسقط بس” أسئلة زعم أن جذرها سلمية الثورة، أي أقوى ما في ثورتنا تحول عنده إلى ضعف!!! يصعد الأسئلة حول المحاور الإقليمية، ووجود القوات المسلحة، الخ،،
لم يكن يجرؤ وقتها لأن الثورة محروسة بالاعتصام والشعار ذاته (تسقط بس) كان قد حدد موقفه وإجاباته على هذه الأسئلة مسبقا:
تسقط بس كانت شاملة ضد مواقف التسوية وعميقة تحدد التغيير العميق الشامل في اتجاه ديمقراطية حقيقية هدفا لها، ومتمسكة ببرامجها وسبلها:

– فانهزم أمامها قبل سقوط البشير مخططات انتخابات 2020 وسكتت كل الأقلام التي كانت نشطة في الدعوة إليها، واقلع الصادق المهدي عن اتفاقياته مع النظام والتي قدم للسودان بناء عليها.. (ذكرها مبكراً عبدالرحمن الخضر في لقاء برامجي تلفزيوني على قناة 24 أداره الطاهر حسن التوم، وشارك فيه وزير الإعلام الانقاذي حسن إسماعيل، وأكدها لاحقاً المرحوم منعم منصور)،
– وانهزم ادعاء البعض ومنهم خالد عمر يوسف والنور حمد بعدم جدوى العمل للثورة والأخير أدعى انتهاء عهد الثورات،، وادعاءهم يتطابق بوضوح مع دعوة برينستون ليمان وأقناعه لقوى الهبوط الناعم بالتخلي عن فكرة الثورة واسقاط النظام، و”الإندراج” في تنفيذ خطه وبرنامجه لإحداث التغيير في السودان (خط الهبوط الناعم)..

– حددت الثورة والثوار اجابتهم حول علاقات النظام الانقاذي الإقليمية والمحاور، وكان ردهم بليغاً _وبيان بالعمل_ في إخراجهم ناقلة المواد الغذائية الأماراتية التي أدخلت لدعم المعتصمين دون تردد.. إجابة واضحة (طعميتنا ولا أغذية الامارات)،،

لم تكن الأسئلة مطروحة أمام الثوار وقتها كخيارات، فتسقط بس كانت تعني سقوط كل النظام السابق، وسقوط التسويات والمماحكة معه،، وسقوط مشروعات برينستون ليمان ومعهد السلام الأمريكي المدعومة من الولايات المتحدة،، الإجابات وتسقط بس لم تكن تعني خلق فرص أفضل لقوى الهبوط الناعم للمواصلة في شراكتها مع النظام دون رأسه القديم،، وبتغيير ممثله السياسي،، بدلاً عن المؤتمر الوطني يوضع جنرالات الجيش كممثل له..

وليس حقيقي أن تسقط تالت تعني اسقاط الحكومة الانتقالية،، تسقط تالت تكون حين تكون السلطة المدنية بكامل سلطاتها، وممسكة بخط الثورة وتنفذ برنامجها المنصوص عليه حتى في الوثيقة،،
ف “تسقط بس”، و”زي ما سقطت أول تسقط تاني”، و”تسقط تالت”، وإن جاءت “تسقط رابع” وخامس،، ليست إلا “تسقط بس” ذاتها،

تعدادها،، لا يفيد تغير مضمونها الواحد،، فهو ذات التمسك بذات الثورة حتى استكمالها… تسقط كل الانحرافات عن خطها وكل مهددات اجهاضها..

ماذا كان الوضع مساء انسحاب ابن عوف الذي قال المقال أن الأسئلة المفتاحية تفتحت في وجه شعار تسقط بس بعده:

– الجيش صغار ضباطه وجنوده مع الشارع الثوري دون مواربة، بل كان صغار الضباط والجنود الذين خاطروا برتبهم في حراسة ساحة الاعتصام لفترة طويلة من أبريل ومايو ٢٠١٩، ولم ينحازوا كممثلين وورثة للنظام السابق بل كفصيل من الشعب الثائر دون أي من أو ادعاء أفضلية وتحت ضغطهم ولأجل محاولة الحفاظ على مواضع أقدام جاء بيان ابن عوف (وذكر في بيان تنصيبه للبرهان مكانه ما يشير أنهم تحركوا خيفة من حركة الثورة وامتدادها داخل الجيش)،
– قيادة القوات المسلحة مغلولة يدها وإلا كان البشير أولى للاستمرار في قيادتها لو كان ممكنا،،
– القوى الثورية منتصرة وتستطيع فرض كامل شروطها، وفرض ميثاقها،

– لم تكن المحاور الإقليمية بصراعاتها تملك غير أرتال من رجال المخابرات والسفراء ونشاطهم في محاولة لإيجاد نقاط اختراق… وهي محاولات ظلت موجودة على مدى أشهر الثورة وشهيرة بينها الدعوة المشبوهة في مارس ٢٠١٩ والتي رفضها تجمع المهنيين علنا، وانكرتها فصائل نداء السودان مع أنها كانت قائمة في ذات ميقات وذات مؤتمر/ اجتماع قيادات نداء السودان في باريس، المؤتمر الذي دشن خروج نداء السودان عن اتفاقية خارطة الطريق متأخرا وبعد ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة، وكأنها كانت تحتاج لمؤتمر من ذات الذين عند التوقيع وقعوا فرادى..
– مؤسسات المجتمع الدولي (أمم متحدة، والاتحاد الافريقي) مواثيقها مع تشكيل السلطة المدنية ولم يكن لأي سلطة عسكرية أن تجد أي اعتراف خارجي، أو سند سياسي داخلي كافي لتكتسب أيما شرعية..

– الحركات المسلحة كان منسوبوها المدنيين من أهم الحركات، (عبدالواحد والحلو) مشاركين وموجودين في ساحة الاعتصام، وكان تصريح الحلو أن التفاهمات وليس المفاوضات مع الثوار ستكون يسيرة فهي (تفاهمات)، وصدق فالثورة كانت تحمل حلول جذرية لمسببات الحرب تجلت في الاعتصام ذاته، ولم تكن ثمة فواصل حقيقية تجعل التفاهم بين الثوار والثوار أمر خارج خط الثورة وعقبة من عقباتها..

والحركات المسلحة في الجبهة الثورية كانت مشاركة بممثلوها في تنسيقية قوى الحرية والتغيير، بل وشاركوا في مفاوضات الوثيقة الأخيرة، لم يختلف الوضع ويتحول إلى مفاوضات بمدن خارجية إلا عبر التأسيس له بمؤتمر اديس ابابا في يوليو 2019 نداء السودان، مع الجبهة الثورية التي هي نداء السودان أيضا وأخرين لم تفوضهم كتلهم السياسية لم يكن هناك العسكر الانتقالي فمن أقام المزاوجة بين الثوار والثورة وبين الحركات المسلحة واتاح التداعيات التي لا تزال تسير في ملف السلام، وجعل الخركات المسلحة واحدة من أسئلة خالد عمر المتأخرة؟!!

فمتى انفتحت تلك الأسئلة أمام خالد عمر يوسف؟ في وقتها الذي قال والاجابات متوفرة والمطلوب الالتفاف حولها استجابة واتساقا مع ما هو موقع من ميثاق،
أم الأن وقت كتابة المقال ليبرر لسلوك التيار الذي ينتمي إليه تجاه الثورة وفي خطوة تصعيدية في خطى إفراغها واعادتها تماما إلى حيث كانت قبل سقوط النظام ووقتها كان الشيوعي وتحالف الاجماع الوطني منتحرا سياسيا في ظن قوى نداء السودان، حتى أنهم قبلوا لأنفسهم أن يوقعوا على اتفاقية خارطة الطريق المتضمنة بند يتجاهل تماما وجود قوى الاجماع الوطني ويعتبر ما يمكن ان ينتج من اتفاق عن مفاوضات خارطة الطريق شاملا بدونهم..
وكانها قوى غير موجودة ولا تمثل قوى اجتماعية سوادنية حقيقية،، ظهر أنها الأوسع اتساعا،، ..
ألم يكن الأوفق أن تراجع الأسباب التي مكنت القيادة العسكرية من قلب المواقع، وكسب التنازل بعد التنازل، ومنحتها مساحة مناورات كبيرة حولتهم للاعبين سياسيين يسعون لتقوية مواقعهم عبر استقطاب الدعم من منسوبي النظام السابق والإدارات الأهلية، والطرق الصوفية، ويلعبون على عامل الزمن يستغلونه تماما كما استغلته الجبهة الإسلامية القومية ابان الديمقراطية الثالثة لنخرها، في ظل أزمات معيشية والمعارك السياسية المفتعلة،، وصراعات الشركاء المتناقضين جربت ما بعد نيفاشا التي أجهضت أهم ما في اتفاق وبرتوكولات نيفاشا، ونخرت دستور 2005 تماما،، و
الظريف أن واحد من اهم مهندسي نيفاشا كان المبعوث الأمريكي الراحل ليمان، ويعدون في سيرته من مفاخر انجازاته المساهمة في استقلال جنوب السودان، وهو ذاته الذي يلمح إلى أنها من النوادر أن يحقق تغيير سياسي في بلد ما من الخارج وليس اعتمادا على القوى الذاتية لشعبه،،

نواصل..
حول التذاكي على مدلول مصطلح الهبوط الناعم وادعاء أنه خواء، وحول الاقتباسات من السيد فلاديمير إيليتش أوليانوف (لينين)، وحول ضرورة الحفاظ على وحدة القوى الثورية وضرب تجمع المهنيين مثلا،،

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …