بسبب وزارة الصحة (الموت) مدير حوادث الجنينة يتقدم بإستقالته
انعام النور :
لا أعرف كيف أبدأ او أنشر المشهد بمستشفي الجنينة التعليمي وبالأخص الحوادث بعد وقوفي علي المعاناة التي يعيشها مواطن هذه الولاية بالرغم من المعاناة الاقتصادية والضائقة المعيشية الا ان معاناة هذا الوباء الفتاك الذي شمل مدينة الجنينة بأكملها و أصبح مثل تطعيم شلل الاطفال (من بيت لي بيت) هذا الوباء وجد المرتع خصيبا والمواطن فقيرآ وجائعآ فدخل من أوسع أبواب البيوت و أصبح خطرآ يهدد كل معافي وسليم وما يحير ويزيد من الحيرة الغياب التام وعدم الاهتمام من قبل المسئولين بهذا الوباء وكأنه حالة عادية لمرض الملاريا التي تأت كل عام .
ما أريد أن أوضحه مدينة الجنينة بها وباء متفشي متواجد داخل كل منزل وهو مرض الشيكونغونا (الكنكشة) هذا الوباء جعل المواطنين يعانون في عملية الفحوصات وتلقي العلاجات إن وجدت او توفرت .
اليوم ومن خلال زيارتي لحوادث الجنينة و عمل إستطلاع من داخل المستشفي وجدت أن هنالك غياب تام من قبل وزارة الصحة وبالأخص قسم الوبائيات ولجنة الأطباء بالولاية والمرضي يعانون حيث وصل بهم الحال ان يكون 2 الي 3 او اكثر من مريض في سرير واحد والمريض الذي ينتظر الدخول للطبيب تجده مفترشآ في الارض كما في الصور و يوجد مرضي يفترشون الارض بالقرب من دورات المياه و أخرون في الاتجاه الجنوبي للحوادث في الممر الضيق وكلهم يعانون نفس المعاناة.
المضحك في الامر وبمجرد دخولك مباني حوادث الجنينة تجد لوحة مكتوب عليها وزارة الصحة الادارة العامة للصيدلة (الدواء داخل مستشفي الحوادث مجانآ لا يباع) ، ارفقت لكم صور من صيدلية الحوادث وهي فارغة تمامآ من الدواء أكرر فارغة فارغة فارغة تمامآ من الدواء طيب انت كإدارة ما قادر توفر دواء مجاني لمريض حننتظر منك شنو؟
وبحسب مصادر مطلعة المدير الطبي للحوادث قدم إستقالته بعد ان طالب بفتح عنبر الحالات المحولة للاستعانة به كعنبر للنساء فهو يسع لعدد 12سرير يفسح المجال ويقلل من تكديس المرضي بالسراير و أضاف المصدر ان المدير الطبي تطوع لإدارة الحوادث و قدم مقترحات معها حلول ومعالجات ولكن دون جدوي حيث لم يتم النظر لمقترحاته وحلوله التي كلها من اجل تحسين حالة الحوادث وهي غير مكلفة ، وبالرغم من تقديم استقالته الا انه ظل يعمل كطبيب يقوم بواجبه تجاه المرضي ويقدم مافي وسعه .
كما اكد احد العاملين بالحوادث بان المدير الطبي للحوادث المستقيل ظل مواظبا طيلة الستة اشهر الماضية وحتي اليوم ولم يغب عن دوامه بل دائما يقول هؤلاء اهلي ولايمكن ان اترك العمل بالحوادث وبالرغم من وجود بعض المعالجات المؤقتة الا انها لا تكفي لحاجة الحوادث ولو استمر الوضع هكذا فسيخرج عن السيطرة تمامآ
نوجه نداءات للهلال الاحمر السوداني والاطباء المتواجدين بالولاية واصحاب الخبرة ورجال الاعمال والخيرين بأن مستشفي الجنينة يعاني وينادي فلبو النداء لمحاربة هذا الوباء الذي يحتاج وقوف من جميع المتطوعين من اجل تقديم مايمكن تقديمه للمرضي ورجال المال والاعمال تقديم يد العون من اجل توفير ابسط المتطلبات من ادوية وغيرها فما نراه الان يؤكد المثل القائل (الوضع مستشفي) وحقا الان الوضع مستشفي.
اين دور وزاة الصحة قسم الوبائيات؟
اين دور لجنة الاطباء ؟
اين دور الحرية والتغيير ولجان المقاومة؟
مدينة الجنينة موبوءة بداء الكنكشة هذا للعلم
يجب إعلان حالة طوارئ صحية بالولاية لحين انتهاء الوباء .
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …