‫الرئيسية‬ رأي حتى متى يا مدني عباس ؟
رأي - أكتوبر 12, 2020

حتى متى يا مدني عباس ؟

نبيل سليم :

تألمت وأنا أشاهد قائد الدعم السريع “حميدتي” يثقف وزير التجارة والصناعة مدني عباس أمام الناس وكاميرات الفضائيات، كيف لا أحزن لمدني وهو الذي قضى سنين عمره متنقلا من فصل دراسي لآخر ومن مرحلة لأخرى حتى تخرج من جامعة الخرطوم “الجميلة ومستحيلة”.. وبعدها قضى نحو عقدين من الزمان “سنة تنطح سنة”، ناشطا يتنقل كالفراشة من منظمة مجتمع مدني لأخرى، وينظر لسنوات في صوالين بيوتات الخرطوم شرق عن الثورة والحرية واقتلاع الكيزان.

حزنت عندما سمعت حميدتي “يثقف” مدني ويطلعه على تجربة رواندا في النهضة، وكيف تتعامل الدول مع المستثمرين، قائلاً له: “الدول بتنتظر المستثمرين في المطارات وبتستضيفهم في مكاتب vib وبتجهز ليهم أوراقهم في ساعة وتقول ليهم أتفضلوا”!!

حميدتي الذي قضى سنوات عمره في العمل المسلح، يحدث مدني عن تجارب الدول ونهضتها، ومدني يستمع له كالطالب!! أي هوان هذا؟

لماذا يا مدني لم تنتزع المايك من المنصة وتكاشف حميدتي بأنه أحد أسباب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأنه أحد أسباب عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد، وأنو لولا “سخرية القدر” لما مسك المايك وتحدث في ورشة عن مشاكل الصادر، وانه لولا “البشير” الذي اقتلعه الشعب، لما وصل لرتبة الفريق أول دون المرور ببوابة الكلية الحربية، ووووو.. هل هذا صعب؟

حتى متى ستظل عاجزا يا مدني؟ وما الذي يجعلك تتمسك بكرسي الوزارة بعد كل هذا؟ من الأكرم أن تدفع باستقالتك قبل أن يأتي يوم وتغادر الوزارة وسط هتافات الجماهير “استقيل يا ثقيل”

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …