‫الرئيسية‬ رأي حكم ود تورشين ٢
رأي - نوفمبر 7, 2020

حكم ود تورشين ٢

د. محمد صديق العربي :

ود تورشين هو خليفة المهدى حكم السودان لمدة 14 عام، شهد السودان خلال تلك الحقبة أسوأ حالات العوز والفقر والجوع حتى ضربت البلاد مجاعة عرفت بمجاعة سنة 6 منسوبة إلى العام الهجرى 1306.

حكم السودان في ذلك الزمان برابرة عصرهم حكموا باسم الدين كما فعل اللاحقون من بعدهم في دولة التمكين الثانية؛ نحن شعب السودان لا نتعلم من ماضينا لإنارة طريق حاضرنا ومستقبلنا؛ كما اننى غير متفاءل بأننا سنعبر او حتى ننتصر.

من يحكم السودان الان والى اي مصير يقودنا هل إعادة مأساة مجاعة سنة 6، خاصة إذا علمنا أن الاستعداد للموسم الزراعى الشتوي الان شبه معدوم او ضعيف مما يبشر بفشله وانعدام الجازولين من اكبر مهددات فشل حصاد الموسم الصيفي ويؤثر سلبا في ترتيبات الاستعداد للموسم الشتوي المقبل.
أكثر الامور تعقيدا ولا تجد لها تفسير لا يقابل المقصرون في أداء أعمالهم الموكلة إليهم في الدولة بعقاب او مساءلة وكل ما حدث خلل هنا او هناك تكونت لجنة وذهب بعدها الأمر إدراج الرياح واضعين في مخيلتهم ان لشعب السودان ذاكرة السمك.

وبالرغم من قلة موارد الدولة من العملة الصعبة كانت ترفد خزينة الدولة من صادرات المواشي الحية والان محظورة من دخولها إلى اكبر مستورد السعودية ولم يُسأل أحد في الجهاز التنفيذي في الدولة او يسعى إلى إيجاد حلول غير حل البصيرة ام حمد الذي فعله وكيل الثروة الحيوانية المكلف بالوزارة حاليا.

لماذا ياحمدوك اضعت السانحة التي لم تمنح لاي سودانى من قبلك وبالتأكيد لن يجدها شخص من بعدك؛ يعرف العامة بأن البشير وضع كل الدولة تحت بوت العسكر ولا يهمنا أن نعرف لون البوت هل هو اسود او بني اللون فنحن لا نعبا باي بندقية نُقتل تابعة ل قشم او قدس فالأمر سيان لدينا كنا نحرص فقط على ان تخرج بلادنا من تحت وطأة هذا البوت.

جهاز الدولة التنفيذي ان كان لا يستطيع العمل في بيئة عمل ضاغطة وإحداث تغيرات إيجابية في حياة ومعايش إنسان السودان الذي خرج من أجل لقمة عيش كريمة وكانت حينها افضل حالا من الان والذي يرى غير ذلك فهو اعمى البصر والبصيرة ومكابر ؛ كما خرج الشعب لإزالة تمكين غشيم ؛ فابدلنا الله باحزاب بالية وأنانية لا يهمها غير كرسي سلطوي تتربع عليه باي حال؛ وقد نفذ صبر الصابرين وكثر الشامتين وبدا همس الصامتين وان خرجت الجماهير في تسقط بس ثالثة لن تقف قوة امامهم وسترمي بكم في مزبلة التاريخ وحينها سيظهر ود تورشين الذي يحكم هذه البلاد الان.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …