‫الرئيسية‬ رأي كباشي… بايدن… في جوبا!!
رأي - نوفمبر 10, 2020

كباشي… بايدن… في جوبا!!

عمر عثمان :

ومن سخرية القدر أن يتحدث كباشي عن من يستحق ومن لا يستحق وهو الذي تسلل إلى السلطة عبر اقذر عملية استخباراتية قادتها دول الشر العربي الإمارات والسعودية ومصر، ضابطا في القوات المسلحةالتي كانت (تهز وترز)، قبل أن تتكالب عليها المليشيات من كل حدب وصوب وتحتل جميع مواقعها العسكرية، لم يحدثنا كباشي عن كيف استحق نائب رئيس مجلسه السيادي حميدتي كل هذه الرتب التي تصاعدت حتى وصل نفس الرتبة التي عليها هو أن لم تكن ارفع منها وهو الذي لم يكتب عليه الله أن يقف (صفا وانتباه)، في صفوف مجندين شرطة أو معسكرات خدمة وطنية، هل سأله الكباشي يوما كيف حصل على هذه الرتبة وهذه الجيوش وهذه الأموال؟

هل يستطيع كباشي أن يسأل عبدالرحيم دقلو أو أي جندي وليس ضابط في الدعم السريع كيف استحق هذه الرتبة؟ ضربت المثل بالقوات لأنه تخصص كباشي المسئول عنه حيث تسهل المقارنة في المواقف من واقع مهني وهو ليس بالمسئول عن أي تفاوض سياسي بحكم عسكريته التي يلجم لسانه وبتواري خجلا حين يأتي الحديث عن التركيبة العسكرية الحالية في السودان ومن (يستحق ومن يعطي) والرتب توزع في الصحاري والوديان وتقدم هذه الأيام الدعوات لنيلها، وكل ذلك أمام مسمع ومرأي كباشي الذي لايستطيع أن يحرك ساكن أو يحرك شفتيه مستفسرا (حميدتي وقادة الحركات المسلحة كيف يوزعون الرتب أوهم أنفسهم كيف حصلوا على هذه الرتب)، وفي الوقت نفسه يمارس تنمر غريب ومعيب على المكون المدني وراسه حمدوك متى ماوجد الفرصة للنيل منه.

ذهب الرجل الأسبوع الماضي لجوبا لقيادة مفاوضات أو ورشة عمل مع الحركة الشعبية شمال رفقة أبن عمه الحلو وليس للسياحة أو لعقد طقس اجتماعي خاص بهما وإنما لمناقشة ماجاء في مذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس الوزراء والحلو وبكل تأكيد صعد إلى الطائرة من الخرطوم وحاملا (السفر ) ملم بكل تفاصيله، بصفته ممثلا للحكومة التي ابتعثته للقيام بهذا الدور، والمفاوضات كما هو (اخذ وعطاء) ونقاش ووجهات نظر. تبدأ من الاختلاف وتتقارب حتى تصل للاتفاق وهو الوضع الطبيعي والإساس فيها نقاش الخلاف للوصول لاتفاق مع المرور بمطبات وعقبات يتم تجاوزها بتقديم تنارلات من هنا وهناك وان لم يتم ذلك تعلق إلى مرحلة أخرى.

و من أدبيات التفاوض وقيمه أن يحتفظ كل طرف بمادار فيها دون إسفاف وتهويل للاختلاف ذلك أن كان جادا في الوصول لاتفاق، لكن الغريب والمعيب أن يخرج احد الطرفين بكل هذا القبح الذي خرج به كباشي من مفاوضاته مع الحلو مطلقا النيران في كل الاتجاهات حتى تلك التي ابتعثته وبامكانها أن استبداله في أي لحظة، وبلغ الصلف مبلغا أن يعري الرجل نفسه بأنه ذهب إلى جوبا ولايدري ما الذي دار بين (الحلو وحمدوك) أو بالأصح بين (الحكومة والحركة الشعبية)، بغض النظر عن تناول صلب الموضوع هنا، فليس من المعقول أن (المرسال) الذي ركب الطائرة وكلف الدولة ما كلف ان يعود بخفي حنين أو أنه نسي ما الغرض الذي تم (إرساله) إليه، ليعود ويحدث الناس عن من يعطي ومن يستحق!!

تبقى الحقيقة أن الوطن في محنة طالما أمثال الكباشي هم من يمثلون مجلس سيادته ويتفاوضون باسمه.

*حمدوك رئيس الوزراء المنتخب والذي عليه إجماع كل السودانيين وتم تفويضه بذلك فمن الذي فوض كباشي المغضوب عليه منذ ليالي القيادة ومن بعدها ليلة فض الاعتصام المشئومة.

*البسمعك يا كباشي تتحدث عمن يعطي ومن يستحق يقول انك فزت في أريزونا.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …