السودان في قلب العاصفة
محمد صلاح الدين خوجلي :
فقدنا في الأيام القليلة الماضية عدد ليس بالهين من أهلنا وأحبابنا و أساتذتنا وزملائنا بمرض الكورونا اللعين.
حقيقية لا ينكرها الا مكابر :إعداد الإصابات ( المعلنة والغير معلنة)في تزايد مخيف، وبوستات الوفيات في السوشل ميديا في تزايد مستمر.
ما هو الوضع الحالي اذا؟
1. نظام صحي متهالك، غير قادر على تحمل موجة ثانية.
2. غياب الاستعدادات والخطة الاستراتيجية لمكافحة الكورونا سواء من وزارة الصحة او الحكومة الانتقالية ( اللجنة العليا للطوارئ).
3. ضعف الاعلام و التثقيف الصحي.
4. غياب معلوماتي عن الأدوات والتجهيزات المتوفرة لمكافحة الوباء( أدوات الحماية الشخصية للكادر الطبي، الادوية المنقذة للحياة، مراكز العزل ، العناية المكثفة، التنسيق مع المستشفيات الخاصة، أماكن الفحص المجاني للكورونا والتقصي المجتمعي ،…الخ)
5. إضراب نواب الاخصائيين يلوح في الأفق وسيتبعه شلل تام في النظام العلاجي ( نتمنى ان الحكومة الانتقالية تلبي مطالب نواب الاخصائيين العادلة و ان يرجح اخواننا نواب الاخصائيين المصلحة العامة ومصلحة المريض).
6. عام دراسي يطل برأسه مع عدم وضوح الرؤية والاستعدادات للتعامل مع الإصابات في الوسط الطلابي.
7. ابناءنا الطلاب هم القشة التي ستقسم ظهر البعير ، لسهولة وسرعة انتشار المرض في المدارس والجامعات مع عدم ظهور الاعراض ونقلها الى اهلنا وكبارنا في البيت مما سيخلق وضع كارثي.
8. صفوف العيش والبنزين والخدمات و التجمعات سواء كانت حفلات، أفراح أو عزاء حتكون بؤرة نشر المرض الثانية.
واللستة تطول.
الحلول الممكنة:
1. بتبدأ بيك أنت !ايو بيك أنت! خط الدفاع الاول هو الوقاية مافي زول احرص منك على نفسك و اهلك وأحبابك منك، مش قلنا حنبنيهو، طيب نعمل البنقدر عليه وما كثير و ما صعب ( غسيل اليدين، لبس الكمامة، التباعد الجسدي ، حماية الفئات الضعيفة وكبار السن ، إلغاء التجمعات، اذا ظهرت عليك الاعراض اعزل نفسك وبلغ إدارة الوبائيات بوزارة الصحة)
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …