لنا مهدي تفتح قلبها للشاهد : غرق ٢٢ طفلاً ب(كبنة) المناصير زلزلني وغيّر حياتي !!
لضمان أماني النفسي صرت ألوذ بالمقولة القديمة : أوصيكم بالناس شرا!!
حوار خاص بصحيفة الشاهد الالكترونية :
الخبيرة الإعلامية وعضو منظمة العفو الدولية تقول أنها تحلم بمشروع سكني للشباب بتمليكهم وحدات سكنية حديثة ومجهزة بمقدم رمزي وأقساط على ٢٠ عاماً كأول “بزنس لها” ولم تكن هذه هي المفاجأة الوحيدة في حوار استغرق كثيرا من الوقت واستحق فعلا ما استغرقه، هي خريجة جامعة عين شمس بمصر، وتتأهب لبدء الماجستير في الدبلوماسية والأمن الدولي بينما هي تشغل موقع رئيس التحرير التنفيذي والخبير الإعلامي بمركز الأخبار بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون – محللة سياسية وخبيرة بالشأن السوداني، كاتبة وشاعرة وروائية،اقتحمت مجال البيزنس مؤخراً كما علمنا.. من مؤلفاتها ” النيل يغلي عند المصب”-ديوان شعر-2010م تقديم د. محمد المكي إبراهيم ولها تحت الطبع ديوان {أهازيج الاعتصام..قوس القزح الدامي} ومؤلف سياسي بعنوان “السودان..أرجوحة الحلم والمستحيل”-و”كتابات مجنونة..لإمرأة متمردة” وأيضاً (يوميات مريضة كورونا سعيدة).. تقول أن المواطن البسيط هو مشروعها حيث زلزلها وأثر على رؤيتها للأشياء حادث غرق 22 تلميذا وامرأة بمركب كان يقلهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة بمنطقة المناصير شمال السودان ،حين كانوا في طريقهم للوصول لمدارس كبنة الأساسية إذ تعتبر المواطن السوداني البسيط ضحية الإهمال والاستهتار عبر تاريخ السودان. استنطقتها صحيفة الشاهد الالكتروني فكانت هذه الحصيلة التي نعتبرها استثنائية
حوار : فتحي البحيري
*من أنتِ؟
سودانية غبشا من غمار هذا الشعب أعشق وطني وامتدادي بداخل طمي الجروف ونخل الشمال وهويتي مستقاة من ارتباط الإنسان بأرضه
*الميلاد؟
ولدت في عهد مايو بدأت محبتي لأهلي المسيحيين إذ رأت عيناي النور بمستشفى الراهبات بالخرطوم في وطن التسامح الديني آنذاك حيث لا تفرقنا الملل ولا الأديان وشهد السودان تآخ من نوع خاص وسيمفونية جميلة ومموسقة لتنوعه الفريد فالمسلم حبيب المسيحي حبيب اليهودي حبيب اللاديني حبيب ذي الديانات والثقافات المحلية (وكلنا أخوان)..
*مؤلفاتك؟
صدر لي من القاهرة ٢٠١٠م عن دار سندباد للنشر ديواني الأول (النيل يغلي عند المصب)
تنبأت فيه بالربيع العربي والغليان في مصر وهنا لا بد من شكر مستحق لدكتور “محمد المكي إبراهيم” الشاعر والدبلوماسي الفذ
على تفضله بتقديم الديوان للقاريء وهو من أخذ بيدي منذ أن قررت إصدار الديوان فله الشكر على حسن الصنيع وحسن الجميل.. ولي الشرف أن كان هو من رعى الكلمات والمعاني •• فله الشكر والتقدير درراً وضيئة وحروفاً من نور. وأعتذر له من مغبة ما حذرني منه ووقعت فيه إذ أوصاني بضرورة الاستمرار في درب الإنتاج الشعري المنشور على ألا تتغول السياسة على ذلك ولكن الظرف الوطني حتّم أن تكون الأولوية للعمل السياسي لأنه كان مرادفاً في عهد الإنقاذ للوطنية ••
*وماذا عن الانتاج الجديد؟
لي ديوان شعر أعكف على الانتهاء منه اخترت له عنوان {أهازيج الاعتصام..قوس القزح الدامي}..
ولي قيد الطبع {جرأة ••كتابات مجنونة..لإمرأة متمردة}
*حدثينا عنه؟
هذا الكتاب خلاصة رؤاي غير التقليدية في الحياة والإنسانية والحب والحرية والسياسة
فلكل منا منظوره في الدنيا بكل تداعياتها وصدفها ونكباتها ومسراتها لكن التحدي الحقيقي أن نكون نحن..في حين لا يريدون لنا أن نبقى (نحن) كما (نحن ) وكما نختار لأنفسنا دون جحيم العين الثالثة الراضية
أو الساخطة ..أن نتمرد بحرية مسؤولة
على السائد والتقليدي وبوسعنا باستمرار
أن نضع المستحيل خلفنا وأن يكون المستحيل بالضبط حيث ندير ظهرنا
فالظروف محض شماعة و بوسعنا خلق مستقبلنا كما نشتهي فالحرية المسؤولة عاصم من الحرية ، كما أتحدث في الكتاب عن كيف نجيد أحياناً صناعة الأغلال لنفسنا بنفسنا؟ كل ذلك وغيره في كتابي الجديد الذي جمع بين دفتيه عصارة ما أفكر فيه وأنتهجه عبر سنوات..
*وغيره ؟
لي مؤلف يرى النور قريباً هو {السودان أرجوحة الحلم والمستحيل} عن أحلك سنوات الوطن في عهد الإنقاذ وكذلك كتاب بعنوان {يوميات مريضة كورونا سعيدة} ..
*موقف زلزلك؟
فاجعة محلية البحيرة بولاية نهر النيل عندما غرق 22 تلميذاً وامرأة إثر غرق مركب كان يحملهم من منطقة الكنيسة بالوحدة الإدارية بكبنة ماتوا كلهم في جهدهم للوصول لمدارس كبنة الأساسية هذه كارثة إنسانية ووطنية وقيمية غيرت حياتي .
ويعجبني بل يأسرني صمود الغبش هناك ومقدرتهم على الاستمرار على أرضهم وعدم تنازلهم عن حقهم في البقاء في ديار أجدادهم رغم سدود الدمار والعار.
*عودة للتسامح الديني ونشأتك؟
باستمرار ترن في وجداني {الله محبة•• رسالة يوحنا الرسول الأولى}
السودان وطن التسامح الديني بامتياز فالمسيحيون كانوا يظلون المسلمين المعتصمين في صلاة أول جمعة بعد سقوط البشير
رأينا السودان
كما ينبغي لوطننا أن يكون
زمان
لم نكن نعرف السجن بسبب الملة
القساوسة
لم يكن مرقدهم
ظلام المعتقلات
بل كان نورهم يبدد ظلمات
فالوطن للجميع
كانت المحبة
هي الميلاد المجيد الحقيقي
لوطن تليد
ﻻ يميز باللون
وﻻ بالقبيلة
وﻻ بالدين
وﻻ بالملة
كل ثانية والهلال يعانق الصليب
أمام القيادة العامة
وهنا لا بد أن أطبع قبلة على جبين مدرستي الإنجيلية
أولى محطات تعلم التسامح الديني
قبلة على جبين مدرساتي
للي اليصابات اسكندرة
جوزفين زهية روجينا
سارة ثريا فايقة
سعاد عزيزة نعيمة
قبلة على جبين والدي وجبين والدتي
اللذيْن لم يمانعا حضوري
حصص الدين المسيحي
واللذين لم يمانعا مشاركتي
إخواني وأخواتي المسيحيين
الترانيم والاحتفالات
في كنيسة المدرسة
وكانا يرددان: ( البلد دي مافيها مسيحي ومسلم
نحنا سودانيين وبس)
صديقنا العزيز وزميلنا في الدراسة بمصر نادر بشاي
لم نكن نفرزه مسيحياً أم مسلماً
رأيته بعيني الخيال بين المعتصمين
ببسمته الودودة
وسماحة وجهه وخلقه الرفيع
وسودانيته الأصيلة
و الذي كان يصر على الصيام
احتراماً لأصدقائه المسلمين أيام الجامعة
سلام يغشاك يا نادر أينما كنت
فلم أرك من سنين طوال…
وسلام يغشاك يا وطن التسامح الديني
رغم الهوس مترامي الأطراف!!
سلام يغشاك يا وطن
رجع هلاله يعانق صليبه*
ومسجده يعانق كنيسته
ولو كره المتشنجون
*حدثينا عن مشروعك بالدارجي الفصيح؟
مشروعي جوهره المواطن السوداني البسيط و الوعي وتجسير العلاقة مع الآخَر المختلف ففي شان رؤيتنا للآخر لابد من إدارة النفس الأمّارة بالانتصار للذات
وأن نشغّل وبكفاءة عالية ميكرسكوب البحث عن المشترَك مع الآخرين
أنا لي فترة مهمومة ب(فكرة) أن كل حل لمشكلاتنا الراهنة سياسية أو اجتماعية أو إنسانية أو أو أو يكون بالوعي.. بفكر دوماً أن إسقاط الإنقاذ ما كان آخر همومنا بل بداية حقيقية لسلسلة هموم ليس أضخمها استهداف أجيال كاملة بسلاح الوعي عشان نخلصه مما علق به في عهد الإنقاذ .. عشان كدة لما يجي زول في نقاش أقل من عادي ويوجه لي عبارة (متنمرة أو سخيفة) بيفتح شهيتي أعامله ك(عينة) مستهدفة بالمشروع دة.. وبيساعدني (أدرب) نفسي أفصل نفسي من نفسي وأعتبر كلامه موجه لزول تاني ما (أنا) عشان شهيتي لل(عينة) ما تفسد.. تدريب مهم جداً جداً جداً.. التدريب على الإفلات من أفخاخ الاستهداف والاستفزاز برضه مهم جداً جداً..
وكمان عشان لازم أفتش وألاقي ال(مشترَك) اللي بيني وبين ال(آخر)..
أنا ما الصح المطلق ولا كمان الآخر هو الغلط المطلق
وفي الواقع التجارب العملية هي البتختبر صلابتنا
وديمقراطيتنا
وصبرنا
وبتختنا مباشرة قدام أنفسنا
تدريب برضو مهم جداً جداً جداً..
والأهم : إدارة النفس..والإفلات من فخ النفس الأمّارة بالانتصار للذات.
*المزيد من فضلك؟
مذ نعومة أظافري مذ تنظمت رسمياً وأنا في السادسة عشرة من عمري التزمت بتربية والداي أن الرحم الروحي والمنهجي أقوى آصرة من الرحم البيولوجي ، وبنفس القدر الذي أفهماني هذا ربياني ملياً أن كرامة الإنسان هي وجوده وكينونته يموت دونها ولا يقبل مجرد التفكير من الآخر بالمساس بها ناهيك عن التورط في شروع في محاولة المساس (سواء بالأصالة أو بالإنابة) وإن بارت وخابت!
عندما خضت غمار العمل العام وأنا بعد يافعة ناداني والدي وقال لي :(إن للعمل العام استحقاقات لا بد من دفعها وإن اختيار جانب الحق والحقيقة سيكبداني أثماناً باهظة لا بد من دفعها عن طيب خاطر) وقال لي وقتها :(قد تتعرضين للظلم والعدوان والشتم والسباب الذي قد يطال حتى أهلك.. وهذا قد يأتيك من الداخل قبل الخارج..)..
تدربت ألا آبه بالتنمر في الحوار وأن أكون محصنة من تأثيرات الرأي العام مدحاً أو قدحاً ولا يمثل لي الرأي العام نقطة ضعف أتهيبها ، وسأظل ما حييت أعلن رأيي بشفافية وأنحاز لجانب الحق والحقيقة وسأظل ما حييت واحداً صحيحاً لا يقبل الكسور ولا التبعيض!
لذلك أنا ماضية قدماً في مشروعي الذي نذرت عمري له وسأظل..
*أبرز عيوبك؟
السغالة..(تبتسم “لنا”)
*ماذا ؟ الثقالة؟ كيف يعني؟ (سألتها)
فردت ضيفتنا: السغالة الوااااحدة ..مرات أكون سغيلة في مواقف أراها تستوجب السغالة لدرجة وصمني البعض ب(السغالة) ..
ومن عيوبي لم أكن أضع نفسي مكان الآخرين لذلك كنت أحاكمهم بقوانيني.. وهذا ظلم.. كما أن إيقاعي سريع وأحاول أن أستفيد من كل ثانية وهذا يوقع أحياناً في فخ التسرع والاندفاع ولابد من ضبط الإيقاع والتروي.. تعلمت ذلك! ومن عيوبي الصراحة التي تتسبب في بعض الأوقات في جرح الآخرين بدون قصد، (النقة) حينما أقتنع أن رأيي سليم ، قوة الراس والعناد في مواقف لا تستحق..اعتقدت لفترة منذ يفاعتي أنني مخلّص البشرية ومغيّرة الكون والآن أقول لنفسي: (من أنتم؟؟!!) أنا ذرّة غبار في كون فسيح..الإنسان الناضج يشتغل على نفسه لتحجيم عيوبه والتخلص من معظمها..
*وتاني؟
-(تعلق “لنا” ساخرة):
عايزني أقول ليك زي الممثلات من جارتنا الشقيقة لامن يسألوهن (ما عيوبك) ؟ يجبن: الصدق والطيبة والحنية والظرف وحب الناس؟
أنا إنسانة (ملانة عيوب) بقدر (سبيب راسي) وشد ما أرتاع حينما يراني البعض مثالية .. لست مثالية.. بل إنسانة( أعدى من العادية)
*هل تثقين في الناس؟
زمان كنت أثق حتى يتبين العكس الآن حذرة وأحياناً استصحب مقولة منسوبة لدويد بن زيد الذي ضربته الحياة مليون عكاز فأوصى أولاده وهو على فراش الموت عن عمر يناهز ٤٥٦ سنة (أوصيكم بالناس شراً) وليس معنى هذا عندي سوى توخي الحذر وترك مسافة بيننا وبين الآخرين تحفظ أماننا النفسي
*المرأة والمساواة ومعركة التحرير والتحرر في رأيك؟
بلادنا لا تغيب عنها الشمس ولتشرق الشمس باستمرار على سماء السودان لا بد من تحقيق العدالة الاجتماعية التي هي جزء لا يتجزأ من العدالة بمعناها الأشمل ، في رأيي منظومة العدالة أفضل من منظومة المساواة بين الجنسين
تحرير المرأة وتحررها هو جزء من معركة التحرر الوطني الكاملة ولا يمكن اختزال تحرر المرأة في شكليات وقشور
تحرير الوطن من الظلم والكهنوت والطواغيت والديكتاتورية منظومة متكاملة رأينا الثائرات والثائرين و رآهم العالم بأسره يمارسون حقهم في التظاهر السلمي برفعة ونبل وأخلاق ممتلئين قناعة مؤمنين بوطنهم حريٌ بجميع الشريفات و الشرفاء جعل دعمهم أولوية قصوى فهم ليسوا مشروعاً سياسياً فقط إنما مشروع قيمي بإطلاقه لقد جعلونا من جديد نهتف ممتلئات فخراً : نعم نحن سودانيات •• خريجات وطن يعانق هلاله صليبه ويعانق مسجده كنيسته ومعبده فالسودان مشروع متفرد لا يشبه سوى ذاته وإنسانية إنسانه وغناه بالموارد والثقافات واللغات والتباين يجعل وحدتنا في تنوعنا ويحتم علينا إدارة تنوعه بمسؤولية ووعي ليعبر الوطن لشطآن الحرية والأمان فتقر أعين بناتنا في دارفور وتغفو أمهاتنا في جبال النوبة وكردفان الغرة ملء جفونهن ممتلئات أماناً وينام أطفالنا في مناطق الحروب والنزاعات على صوت (هودنا ) لا على هدير الأنتونوف المروع .
الكنداكات من كوش ومروي قد بعثن من جديد أماني شخيتا وأخواتها وأن ميارم دارفور قد حملن سلاح الوعي والتصميم في مواجهة عسفهم وأن ملكات سنار قد اعتلين الككر يطلن عنان سماء الكرامة ومهيرة بت عبود معنا ورابحة الكنانية بعد لم يدانيها الكرى تتوسطنا وأن رائدات الحركة النسوية السودانية من عليائهن يرعين كل حراك وطني، نتكيء بظهورنا على أخواتنا بجنوبنا الحبيب فمعنا ميري وشول فلئن شطرت السياسة وطننا لقسمين فإن الدم الواحد الذي يجري في الشرايين خير لُحمة لنا و لن يخبو أملنا في وحدتنا من جديد .
*وماذا عن البيزنيس؟نراك سيدة أعمال ذكية أخبرتنا العصفورة؟
-(تضحك “لنا وتتساءل ضاحكة:)
ماذا؟؟ حقاً الخرطوم مدينة لا تعرف الأسرار .. (سيدة أعمال دي كتيرة)..لكنه على العموم مجال يستهويني!
*تتكتمين على الأمر تخافين الحسد والعين والنجيهة؟
على شنو بس؟ (تبتسم) .. لا أخافهم لأني لا أرى أن بي ما يستوجبهم..
*حياتك الشخصية؟
خط أحمر .. لن أتحدث عنها
*عشقك لمارسيل ودرويش؟
درويش/مارسيل••مزيج إبداعهما هو رخات عطر الشهب
*وريتا؟
عندما كتب “محمود درويش” •••(ريتا)•• إنما كتبها بعقلٍ ينزف لا بقلبٍ ينزف•.
••(ريتا) لم تكن تناقضاً•• بل قمة الاتساق وأرقاه.
••وجدانٌ نقي••وروحٌ صافية كالبلور••شهدٌ مصفّى.
ف(بين ريتا وعيونه بندقية)
{يراها فينجو من الموت}
كلما استمعت ل درويش/ مارسيل خليفة أحس أن لقاء السحاب مازال ينثر على روحي عطراً وزهراً••وكل مرة بنكهة مختلفة.
••موسيقى مارسيل غزلت لكلمات درويش وشاحاً من ضوء القمر..
{فإني أحبك حتى التعب}
••وصوت مارسيل (يطرّز) الكلمات الموشاة أصلاً••
{وأنتِ بداية روحي وأنتِ الختام}
••أعجَب لمن تهدهدهم الألحان.. فانسياب أمواج الموسيقى وموسيقى الكلمات نفسها تغري وتحفّز أقصى درجات الإحساس والتركيز.
••العاطفة المشبوبة•• للأرض••لسماء الوطن•• للحبيبة••رمزاً أو دماً مهراقاً•• وكتلة مشاعر.
••مارسيل وعبقريته••هنا عطر الكمان يضوع••ونقرتان من إيقاع الجمال••وللبيانو ندى زهرٍ يلامس أصابع العاشق.
••هارموني ••وتريات••مندلين••والقانون.
•• والدي حكى لنا مرة•• الفارابي•• كان يعزف على القانون
فيدفع بالدمع إلى العيون ••من فرط الشجن..
••ثم يعيد دوزنة الأوتار••ويعزف ثانية••فتطير الفراشات.
••آلة تجيد نقل فيض الشعور••
{يطير الحمام••يحطّ الحمام}
••وما زال دعاش درويش/مارسيل ينعش روحي••
ينسرب عبر مسام الروح
فيرشح الأريج
وتلتمع الشهب
وتتوهج جوانب النجوم
وأكاد ألمس نتف السحابات بأصابعي
*حلمك الذي تعملين عليه؟
مشروع سكني للشباب بتمليكهم وحدات سكنية حديثة ومجهزة بمقدم رمزي وأقساط على ٢٠ عاماً.. من حق الشباب أن يفرح بوطنه ويسعد في وطنه والقطاع الخاص لابد أن يكون شريكاً في التنمية البشرية والاقتصادية للسودان..دي بلداً هيلي انا
د. محمد صديق العربي : طريقة استشهاد النادر الوسيلة ينبغي أن يقف عندها كل شخص في قلبه ذرة انسانية
حوار فتحي البحيري : غير متفائل بالتشكيل الوزاري الجديد لهذا السبب! تمهيد الدكتور محمد صديق…