
وفاة قحت
الفاتح جبرا :
المتابع للمشهد السياسي الآن يري ان المولد قد إنفض وقد تم تماماً إزاحة الحاضنة السياسية (قوى الحرية والتغيير) بحضورالحركات المسلحة الى العاصمة وإكتمال مسلسل (الهبوط الناعم) بالتسليم للحاضنة الجديدة التي سوف يكونها شركاء الحكم (كما يسمونهم الآن) ونحن موعودون الأيام القادمة بمشاهدة الحلقة الأخيرة (من المسلسل) باعلان حكومة التيار الإسلامي في نسختها الجديدة بعد ما بشرت بها أبواقهم القديمة الجديدة والتي يشارك فيها (جبريل ابراهيم) قائد الفصيل المسلح للمؤتمر الشعبي (الكيزاني) ومناوي مساعد الرئيس المخلوع وعقار والي النيل الأزرق في عهدهم البغيض بعد ما تم تسليمهم البلاد على طبق من فضة من قبل اللجنة الامنية للمخلوع بعد أن نجحت فى إقصاء قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة والتي وقعت معها في الوثيقة الدستورية التي أسست للحكم خلال الفترة الانتقالية .
فكلنا يعلم أن بداية المؤامرة التي تمت بين العسكر و سارقي الثورة من خونة الأحزاب الرخيصة كانت عبر تلك الوثيقة الكارثية التي خدعوا بها الشعب وبذلوا له الأماني فيها ببناء السودان (الديمقراطي) الجديد ومع (هلهلة) تلك الوثيقة سعوا في إحداث تعديلات دستورية عليها أخرجت لنا مولوداً مشوهاً لا يشبه حتى ما خطوه بتلك الأيدي الآثمة التي ظلت تعمل ليل نهار من أجل إغتيال الثوره وشق صفوفها داخل المكون المدني حتى أردته قتيلا ورمت بجثته على قارعة الطريق وشيعته إلى مثواه الأخير لتتيح الفرصة لظهور الشريك الجديد من أعداء الشعب من الكيانات الكيزانية المسلحة التي خرجت عليها قديما وحملت عليها السلاح بعد ما (نفضوا) الخزينة العامة و قل نصيبهم من النهب والسرقة بظهور القطط السمان فلم يتحملوا تقليل الصرف البذخي عليهم فرجعوا إلى حربهم التي تدار بالوكالة من داخلات الفنادق الفارهة في العواصم الاوروبية.
وبرغم ادعاءهم انهم شاركوا في الثورة المجيدة الا اننا لم نطالع لهم مقال واحد يؤيد ذلك الحراك الثوري بل خرج علينا الدكتور جبريل (ذاااتو) وقتها عبر تسجيل شهير هاجم فيه اعتصام الثواروقال عنه أنه كان من أجل الأكل والشرب والشاشات والحفلات والرقيص واستخف (بالثوار) ايما استخفاف لم يسبقه عليه أحد سوى (اللمام الصادق) عندما أطلق علي مواكب الثورة (بوخة المرقة)، كذلك لم نر لهم شهيدا واحدا ضمن شهداء الثورة ومع ذلك أصروا على أنهم شركاء فيها وبرغم تلك الاساءات سرعان ما وجدوا لهم موطئ قدم بداخلها عبر ذلك الاتفاق الخبيث الذي تم بين اعضاء اللجنة الامنية للمخلوع أصحاب (الهبوط الناعم) لسرقة الثورة حتى تم لهم المراد وعاد إليهم (زمام الامور) الآن مرة أخرى ليعلنوها قريباً حكومة كيزانية صرفة وعلى عينك يا تاجر ولا عزاء للثورة وشهدائها فبعد هذه الجراءة التي شاهدناها من قبلهم والاستهانة بالمكون المدني المتواطيء معهم فإن ذلك لا شك ينذر بان القادم اسوأ وأعنف واشرس .
ولا ننسى انهم دخلوا إلى الخرطوم بجيوشهم و بكامل عتادها وقد سبقهم في ذلك (حميدتي) فقد مهد لهم الطريق و(شرعن لهم الشغلانة) ، وكل الخوف أن تتحول ساحة الحرب هذه المرة إلى داخل العاصمة وأطرافها وهذا سوف يكون الأسوأ على الاطلاق ، وربما يكون بداية لظهور خريطة جديدة للسودان تتكون من دويلات تعمل تحت إمرة مستعمر جديد يستخدمهم لتحقيق ماربه وعندما يحكم قبضته عليهم سوف يرميهم كما فعل بغيرهم والتجارب في دول الجوار تشهد بذلك .
اتانا سلام جوبا المشؤوم فجردنا من ثورتنا وبث فينا الرعب وزعزع امننا وسلمنا إلى اعداءنا يدا بيد فهل يهب الشارع مره اخرى ويقضي على كل هذا العبث والتلاعب بمصيرنا؟ اللهم امناك وطننا فاحفظه من عبث العابثين وكن لنا عونا وسندا وانصرنا على اعدائنا من القوم الظالمين يا رب العالمين
الكسرة :
الكيزان على مشارف الحكم !!!
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …