‫الرئيسية‬ رأي عصير دموع …!!
رأي - ديسمبر 1, 2020

عصير دموع …!!

الطيب عبد الماجد :

إنت لما تغني ياجميل بتحس بالجيران وناس الحلة وسيد الدكان والغسال وعابري السبيل كلهم بغنو معاك ….!! بتصدق ….!!

وعندما تتكلم وتنفعل وتغضب أحياناً طوالي قاعد تضحك عشان روحك الحلوة دي …

لما ود الحلة يكون ( مكسر ) في واحدة من عذارى الحي لكن الحياء وأشياء أخر تحول دون الصراح
بجيك ياحمد جاري جري وويسمع ياقلبي المكتول كمد ..!
علها تخفف من جراحه وتشفي الضرام
وكل العمر كان لحظة واحدة نشوفو والشوق يتقد

لما واحدة من بناتنا العايشات في بلاد البرد والصقيع ديل بتلبس في أولادا للمدرسة توديهم البص وتجي راجعه وتقفل عليها الباب …!!
بتجي طوالي تسمعك وأنت بتغني ليها …
حليل ناس ليلى …نااااس ليلى وكت الليل يجن ….!
فتعود على متن صوتك عابرة للمسافات الى أهلها وناسا وحبانا في السودان …وتشعر بالدفء
والقمري فوق نخل الفريق فاقد الاهل
يبكي ويحن …!!

ناس توتي حيبكوك شديد الليلة ما إنت عزهم وسفير ( جمالم ) …!!!
كل فيضان قاعدين يصدو البحر ويتذكروك …!!

حيتذكرك أي مغترب كنت تواسيه وتطبطب على روحه الهائمة ونفسه التواقة …وداوها بالتي كانت هي النار
ونار البعد والغربة
شوق لأهلي والصحبة
شوق لكل جميل في الحي ….!!

عشان كدا كانو بحبوك شديد وبنتظرو جياتك يا مهذب..!!

حيتذكروك عرسان كتااار … غنيت في (عرسم ) وأولادهم شافوك في ( شرايط ) الفيديو …!
عشان كدا في كل مرة قاعدين يسمعوك …بحسو إنك بتغني ليهم هم بس براهم …!! بحبوك هم ( وأولادم ) ……..وقبايل ما بتهزنا ….!!

أنا ياحمد حاتذكرك وأفتقدك بشكل خاص فقد إقتربت منك أكثر لما كنا في ( استوكهولم ) البارده وقضينا زمن هناك وكيف كنت تذيب جليدها بعذوبتك والنقاء …!!

وقتها فقط عرفت … إنو روحك بتشبه غناك ….!!

وكيف كنا نتبادل الونسات والضحكات …….!! …
( بكيت عليك أنا ياحمد الليلة ) …

خلاص ماشي ….!!
ما حرام يا الفنجري ما تسيب وصيه …!!

ولا المفارق عينو قوية ….!!؟؟

حاشاك ياخ …إنت كل الجمال ….!!

ستبكيك كل الجزاير والمراكب والطنابير الترن
ما إنت جزء من تاريخنا وملامحنا يا أمير

( مريا ) ستنتحب اليوم ….وناس ( ليلى ) حيبكن بكا
أصلك ما تتخيلو …!!

نقول شنو بس …الله يرحمك …

وكيف الوداع لامن يحين وقت السفر…!!

مع السلامة ياحمد …!!

والليلة ماعاد المراكب شرقن…

ودعناك الله

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …