‫الرئيسية‬ رأي كنت مع الكاميرا الخفية يا مناوي…
رأي - ديسمبر 5, 2020

كنت مع الكاميرا الخفية يا مناوي…

عمر عثمان :

الكوز عمار محمد آدم يشكر مناوي “لأنهم خلصوه من قحت وقوى الحرية والتغيير” وتاجر الحرب يرد التحية بأحسن منها ويطمئنه بأن ” لسة باقي كتير منهم ” يبادله الضحكات الصفراء وهما ويعنيان أنه بتكوين مجلس خيانة الثورة فإن آن الكيزان أن يعودوا وآن لتاجر الحرب أن يتمدد ويسحل المزيد من ممثلي قوي الثورة الفعليين، تلك الثورة التي فشلت جميع محاولاته في الوصول إلي نتائجها بازاحة الطاغية لمدة 17 عاما، عاش فيها منعما مابين الفنادق وكراسي السلطة مستشارا للمخلوع بعد أن فشلت جميع محاولاته العسكرية في إسقاطه، فجاءه ذليلا مطاطئ الراس لم يرفعه الا بعد ان اعلن ثوار الداخل الشرفاء إسقاط المخلوع من أمام بوابة قيادته العامة التي ظلت عصية طوال فترة نضاله المزعوم مدفوع القيمة من الدول التي اوته حينها.

الذي لايعلمه هذا ولا ذاك أن الكلمة ليست للذين يفاوضونه ولا الذين مهدوا له الطريق للوصول للخرطوم على ظهر جواد بكامل عدته وعتاده وحرسه اللطيف، مامنحه له التعايشي في جوبا لايمثل الثورة ولا الثوار الذين يستطيعون تبديل من يبدل مواقفه بين ليلة وضحاها ، ويسقطون كل من لم يأتي على خط الثورة لا كما تفعل الحركات والمليشيات، التي تتبع أهواء قادتها فقط، فالثورة غير وطريق الثورة شائك ما يربط شبابها مبادئ لاغنائم يعتقد مناوي انه قد نالها الان بمجرد إعلان اسمه في مجلس الخيانة الوطني الذي لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به، طالما تنافي مع تلك المبادئ

فاماني عمار الذي يعشق البوت وكل من يرتديه لن تتحقق كما أن وعود مناوي له احلام طير لان وجوده على رأس السلطة حلم بعيد المنال فله أن يحلم ما يشاء ويكون مع شركاء السلاح ما يشاء من المسميات والإجسام الوهمية التي لاتمثل الا نفسها لأن الشارع وان طال سكاته سيقول كلمته واراه ذلك قريبا جدا، فالثورة التي اقتلعت المخلوع لم تخرج لتعود بمناوي و جبريل وعقار وحميدتي وبرهان وكباشي، وهي مجموعة أهداف متى ماتحققت عندها يهدأ بال الثوار الشئ الذي لم يحدث حتى الآن، وما تحقق لا يتجاوز 30% من أهداف الثورة وبكل تأكيد 70%ليس من ضمن أجندتها وجود أي من هؤلاء، وطالما اختاروا طريق الغدر بالثورة فمرحبا بالشوارع التي لاتخون لأن الثورة قادرة على إعادة ترتيب أوراقها تلقائيا دون الحاجة لنداءات أو لطم الخدود، وكما اسلفت أن هؤلاء الذين يحولون دون تحقيق الثورة لاهدافها لامكان لهم في مستقبلها لأنها فعل مستمر لا ينتهي بسطوة هذا أو ذاك أو اذاعته لبيان، كما لا يعوق مسيرتها إغلاق الشوارع و إصدار البيانات والتهديدات أو عقد المؤتمرات وتوقيع القرارات التي لاقيمة لها كقرار مجلس شركاء خيانة الثورة، وبكل تأكيد لن تكمل هذه الخيانة فصولها كما يشتهي هؤلاء، وشباب الثورة قادرون على إعادة إنتاجها عشرات المرات ولايهم هنا الحاضنة وشكلها وعتادها، أكثر مايهم التفاف الثوار حول مبادئها، وهي كلمة السر التي يجهلها الجميع لأن اللغة بين اطياف الجيل الراكب رأس لا يفهمها من صنعتهم الفنادق ولا أولئك الذين تربوا في كنف المخلوع ولا الذين شاءات الأقدار وحدها أن يتقدموا باسم الثورة ويجب أن يعلم من سطأوا على السلطة الان ان المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يربطه بالثورة “منفستو مكتوب بدماء عباس فرح وأحمد الخير ود. بابكر وإخوانهم الشهداء” هذا المنفستو لا يقبل التحريف ولا التأويل طالما التزموا به فإننا ملتزمون وان لم يلتزمَوا فإنهم لا يمثلون سوى أنفسهم كما فعل التعايشي في جوبا.

تبقى الحقيقة أن الثوار غير ملتزمين بأي خطوة يقوم بها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ومن يمثله باعطاء العسكر أكثر من وزارة الدفاع والداخلية بمعنى الا يتعدى وجودهم في الحكومة مجلس الوزارء بممثلين اثنين فقط ولا شأن لهم بأي منصب سيادي وعلى مناوي أن يحدد موقفه منذ الحين ويرى من الذي أخذ أكثر من حقه حتى الآن والحساب ولد، فكل الهرجلة الحادثة الان من الحركات المسلحة واللجنة الأمنية لنظام المخلوع يجب أن ترتب في حدود هاتين الوزارتين لاغير فلا حرية ولا سلام لا عادلة طالما كل من حمل السلاح نصب نفسه وصيا على الوطن.

*باقي ليكم شوية يا مناوي والكاميرا الخفية التي أتت بكم من جوبا ستنتهي قريبا.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …