‫الرئيسية‬ رأي و مات حلم البرهان !
رأي - ديسمبر 13, 2020

و مات حلم البرهان !

خالد عثمان :

عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرِّثاء
أقول لهم
تصبحون على وطن
( محمود درويش )

بناء على رؤية والده ، وأظنها أضغاث أحلام، بنى الفريق عبد الفتاح البرهان قصراً من الرمال على سراب الوهم، معتقداً بأنه المخلص الأوحد، وكما النميري ومن البشير ينتهي الوهم بكراهية شعوب السودان لهم الآن وغداً وتبقى ثوراتهم التي لن تتوقف ضد كل الطغاة.

جاء إنتخاب بايدن وسحق شعبوية ترمب ليدق آخر مسمار في نعش حكم المخابرات وجنرالات الجيش الذين لايخشون الا القوة القاهرة وما تعده الآلة العسكرية الرهيبة التي سحقت من قبل جيش صدام الذي تبخبر مع دخول الدبابات الأمريكية الى بغداد.

نعم قانون الانتقال الديمقراطي الذي صدر عن المشرع الأمريكي يحمى انتقالنا الديمقراطي وغد يحمي ثوراتنا القادمة ، لقد مات الحلم وحرق ودفن رمادة، لقد أنقلب البرهان ضد ثورتنا منذ بدايتها وتأمر ضدها وفشل في حمايتها ولازال يسعى لإكمال الخلافة العباسية التي لازالت حية في السودان بعد تدميرها في بغداد ‫سنة 1258م عندما أقدم هولاكو خان على نهب وحرق المدينة وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبنائه.‬

‫البرهان لم يكن معنا ولن يكون ولا الجنرالات الذين شاركوا في حروبات الإبادة العرقية، البرهان يريد ان يبقى على سدتها ولو سالت دماء جميع السودانيين ودياناً وأنهاراً.‬

‫وكما قال الامام علي عليه السلام ‬
لَشَدَّ مَا تشطرا ضرعيها. فصيرها في حوزة خشنا يغلظ كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها. لقد خشن مسها وأعداء الأمس شركاء اليوم يهددون سكان عاصمتنا بنيران الحرب وصوت السلاح.

على كل المتسلطين ومن يراوده الوهم ان يكف فنحن لن نكف عن المطالبة بالقصاص وكشف مقابر الضحايا الجماعية في ضواحيها

أيها المارون بين الكلمات العابرة
كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس
أو إلى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف شعبا
وطن يصلح للنسيان أو للذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا
( درويش)

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …