‫الرئيسية‬ رأي إنجازات المدنية تتوالى
رأي - ديسمبر 16, 2020

إنجازات المدنية تتوالى

شاكر سليمان حسين .. ابوبلسم :

السد السد .. الرد الرد .. شعار سياسي إجرامى بإمتياز لعب دورا كبيرا فى تغييب الشعوب بغرض الإستقطاب والحشد الجماهيري ، يتداعى له ( الأعضاء والٱصوليين وتأكل عيش ) من كل فج عميق عند الشعور بالهبوط السياسي كما فى حال المحكمة الجنائية الدولية وٱوكامبو ، أو هجوم ما على شاكلة عملية الذراع الطويل ، أو الطيارة جات بالليل والأنوار طافية والدفاعات بالنظر فى نوم عميق كما فى الإعتداءات الإسرائيلية . تجد هذا الشعار يخرج صوتا مدويا من حناجر المذكورين آنفا بإعداد غفيره .. ليتبين فيما بعد أن هذا الإنجاز الكبير والكبير جدا بشهادة أهلها ما هى إلا سوق من أسواق المواسير الكثيرة فى تلك الحقبة المظلمة .. أن كهرباء سد مروى لن تدخل الشبكة القومية للكهرباء حتى يلج الجمل سم الخياط هكذا نطق بها مدير الهيئة العامة للكهرباء المهندس مكاوى محمد عوض فى إشارة واضحة أن أتساع قطر المأسورة لا يعلم بها إلا الخالق وشخصه الضعيف ونظامه ، وقد كان الرد المرتد مشروع فاشل ، شوية خرسانات على الأرض بتمويل ربوى خيالي صار دينا ثقيلا يتحمله الشعب والأجيال القادمة . وقيس على ذلك ، حينها أدرك الجمهور أن الأنظمة العسكرية الديكتاتورية لم تجلب للبلاد سوي التدليس والدمار الشامل فى كافة المستويات فثار عليه بالإجماع ليكون الخيار الأمثل والأكمل المدنية ولا بديل غيرها سوى المدنية …

حكومة الثورة المجيدة ، الحكومة المدنية جاءت بدماء الشهداء بشعار ( حرية ، سلام ، وعداله ) … الحرية المفقودة بسطت للجميع وتمتع بها فلول النظام البائد أكثر من غيرهم … ودعت لغة البندقية إلى غير رجعة عبر سلام تاريخى … محت أثقل تركة على الإطلاق ( الإرهاب ) من القائمة السوداء والعودة إلى حضن المجتمع الدولى … أقامت علاقات دبلوماسية مع المحيط الإقليمى والعالمى من غير عداء شاملا التخلى عن شعارات الخمسينيات والستينيات المضللة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية … إيقاف ما كان مستباحا ومتاحا للنظام البائد وشركاءه فى نهب البلاد بلا رقيب أو حسيب … الوقوف على مسافة واحده من الجميع فى دولة المواطنة التى كانت مفقودة وميسره للتنظيم دون غيره … سعت لترميم الخدمة المدنية بازالة مسببات إنهيارها …

إنجازات متلاحقة شهدها المسرح السياسي السودانى فى فترة وجيزة رغم تحدياتها الكثيرة والمختلفة ، لكنها عبرت وستعبر بوتيرة متسارعة بعد إزاحة جبل قائمة الإرهاب السوداء ، الآن فقط نطمئن أنفسنا أن طريق التطور والنهوض أصبح سالكا فى حال توفر الإرادة من جميع الشركاء للإستثمار فى هذا البلد المنكوب من أبناءه العاقين …

شكرا المدنية ، شكرا الدبلوماسية السودانية ، هنيئا للشعب السودانى بالمدنية وتهانينا الحارة بالانطلاق نحو آفاق المستقبل فى ظل السودان الجديد خالى الإرهاب وجماعات الفكر الضال …
شكرا .. شكرا .. شكرا … حمدووووك

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …