‫الرئيسية‬ رأي مجمع الفقه الإسلامي.. في الخطوط الأمامية في تبني الإرهاب والتكفير ..
رأي - يناير 2, 2021

مجمع الفقه الإسلامي.. في الخطوط الأمامية في تبني الإرهاب والتكفير ..

بشرى احمد علي :

بعد وقوفهم سابقاً مع البشير وتحريم الخروج عليه وذلك مع فتوى تجيز له قتل ثلث حتى يعيش ثلثان لاقامة الشريعة الإسلامية ، عادت للمرة الثانية واجهات الاخوان المسلمين للعمل من جديد وهي تستغل منابر صلاة الجمعة لبث الفرقة و الفتنة و نشر الكراهية والتحريض على الإرهاب..
بعد انهيار نظام المخلوع البشير انهارت معه المؤسسات الدينية التي كانت تدعمه مثل هيئة علماء السودان والتي تورط بعد شيوخها في نهب أموال الشعب، لكن الدولة العميقة أنشأت نفس الهيئة ولكن بمسمى جديد وغيرت الواجهة لتكون باسم مجمع الفقه الإسلامي والذي يتشكل من الاخوان المسلمين والدواعش، وتُصرف على هؤلاء مرتبات من الدولة ولهم حضور في وسائل الإعلام الرسمية..
وخطاب الإرهاب الذي القاه اليوم المدعو محمد إسماعيل في صلاة الجمعة بخصوص تكفير دكتور القراي خطورته تكمن في أن الرجل يتحدث باسم مؤسسة رسمية تتبع للحكومة ويستخدم منبراً عاماً في التحريض على الإرهاب الأمر الذي يتناقض مع سياسة الحكومة و التي دفعت الأموال من أجل الخروج من قائمة الإرهاب، و الصراع هو صراع سياسي وليس ديني، فهذه الطبقة من رجال الدين تضررت من سقوط البشير، وهم يحاربون التغيير الذي حدث في البلاد
فاغتيال الدبلوماسي الأمريكي مستر غرانفيل في مثل هذا اليوم قبل عدة سنوات كان بسبب فتوى دينية أصدرها إحدى الشيوخ في احدي خطب الجمعة بالخرطوم ونتج عن تلك الفتوى التخطيط لاغتيال غرانفيل وسائقه في ليلة راس السنة ، وتفاجأت وزارة الخارجية السودانية بوجود اسم السيد غرانفيل في قائمة التعويضات الأمريكية حيث تم اتهام السودان بأنه وفر الحاضنة للارهابيين الذين قتلوه ..
هذا الخطاب الديني العنيف والموغل في الكراهية ليس جديداً على الساحة السودانية ولا علاقة له بالمناهج التربوية ، هذا الخطاب انتشر في العراق وسوريا بنفس هذه الكيفية وسكت الناس عنه حتى انتج تنظيم داعش، وهم لا يرفضون المناهج فقط بل يرفضون قيم التسامح او التعامل مع كل من اختلف معهم، ومحمد اسماعيل ليس مبتكر، فهو يقلد الإخواني محمد كشك في أسلوب استخدام العاطفة وتهييج المشاعر وتكفير المجتمع.
فإن امسكنا بلسان المدعو محمد الأمين اسماعيل سوف ننجو من الإرهاب، وأن تركناه يتحدث على سجيته كما حدث اليوم سوف يغرق ثم يغرق معه كل السودان ..

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …