‫الرئيسية‬ رأي حول الموقف من الصراع مع أثيوبيا حول الفشقة
رأي - يناير 14, 2021

حول الموقف من الصراع مع أثيوبيا حول الفشقة

سامي صلاح :

لابد من التأكيد أولا أن الفشقة اراضي سودانية من حقنا ومن حق جيشنا السيطرة عليها فهي ملكنا ملك حر، يكفي أنها ضاعت منا بسبب ضعف الأخوان المسلمين وهوان حكومتهم كما ضاعت أراضي سودانية كثيرة عزيزة وغالية، فالفشقة ضاعت في الشرق وحلايب ضاعت في الشمال والطينة ضاعت في الغربه وفي الجنوب ابيي على وشك الضياع لولا أنها محروسة باتفاقية السلام الشامل. فبسبب هوان حكومة الأخوان المسلمين استبيحت ارضنا وصرنا نحن مستباحين بطبيعة الحال والقصة معروفة ويطول شرحها لمن لا يعرفها.
فما هو الجديد الذي يجعل الحكومة الانتقالية تعمل على تصعيد المواجهة في الشرق، وبدأ ذي بادئ اعترفت اثيوبيا على لسان رئيس وزرائها بسيادة السودان على الفشقة، بينما تسكت حكومتنا التي انتبهت فجأة للاحتلال الاثيوبي عن إعلان مصر سيادتها على حلايب بل وزيادة على ذلك ترفع فيها اعلامها وتتبجح بسيادتها عليها؟ لا اريد وضع الاجابتين البديهيتين هنا حول أسباب هذا الصراع المعلومة ضمنا:
الأولى: الصراع حول سد النهضة والثانية: اجهاض الفترة الانتقالية.

هذا ما يفعله تجييش مشاعر الحرب والابتعاد عن الحلول السلمية، لابد من العقلانية فلا مصلحة لنا في الحرب مع اثيوبيا، المصلحة معروفة للمصريين ووكلائهم بالنسبة معروفون للجميع، الوكلاء الذين يسكتون عن احتلال حلايب بصورة بجحة وواضحة وصريحة.
القوات المساحة أقدم وأقوى مؤسسة سودانية وأكثرها تنظيما، قوتها قوة للوطن، يجب دعمها وتعزيز دورها الوطني بما يحفظ كرامتنا وسلامتنا وسيادتنا، ولكن بما يحفظ الأمن الإقليمي وحقوق الجيرة أيضا
ولهذا السؤال موجه للجيش وقادته وللحكومة المدنية الانتقالية وحاضنتها السياسية: لماذا الفشقة وليس حلايب؟ لماذا الفشقة وليس الطينة؟

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …