‫الرئيسية‬ رأي الثورة انطلقت
رأي - يناير 27, 2021

الثورة انطلقت

الفاتح جبرا :

عاد الثوار مرة أخرى للشوارع مطالبين بثورتهم كاملة دون نقصان بعد ما أحسوا بحجم الخديعة التي تعرضوا لها من قحت التي تحالفت مع العسكر وتنكرت للثورة بعدما حجزت كراسي السلطة كاملة لها عبر محصاصات واضحة ومؤامرات خبيثة ضد من صنعوا تلك الثورة وكانوا شعلة التغيير، نعم لفظتهم قحت وتجاهلتهم عن عمد وانجرفت نحو من يحملون كيكة الحكم وهم كما يعرفهم الجميع اللجنة الأمنية للمخلوع.
صبر هذا الشعب المسكين واحتضن جراحاته ومعاناته المتنوعة كماً وكيفاً وساند الحكومة التي كان يظن انها حكومة ثورته العملاقة، سير المليونيات تأييداً وعوناً لها ولكنها للاسف الشديد أخذتهم سلماً صعدت به ثم ركلته وركلتهم بعيداً غير أنها نسيت أو تناست مع نشوة السلطة من هو هذا الشعب العظيم وكيف تكون هيبته عندما يثور فهو كما قال عنه الشاعر مرسي صالح سراج :
ثائر إذ هب من غفوته كاندفاع السيل في قوته
عجباً من له جند على النصر
كلنا نفسا ومالا وبنين
نحن في الشدة بأس يتجلى
نعم عاد الثوار للشوارع وان كانوا لم يغيبوا عنها أبداً فقد توالت الاحتجاجات بشعارات تطالب باستحقاقات لم توف بها الحكومة أولها واهمها على الاطلاق المجلس التشريعي الذي شكل غيابه عقبة كأداء أمام إنزال الحكم المدني الفعلي والديمقراطي على الارض وأمام التحقيق الكامل للعدالة من خلال ارتباط تنفيذ الاحكام القضائية بوجود المحكمة الدستورية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية باعتبارها رقيبة على الحقوق والحريات والتي يتطلب وجودها صدور قانون وهذا القانون يستلزم وجود المجلس التشريعي أولاً باعتباره المشرع الأصيل وكانت نتيجة لهذا الفعل تعطيل تنفيذ حكم الاعدام الصادر ضد قتلة الشهيد الاستاذ احمد الخير كمثال أمامنا اليوم فقد ظلت الحكومة تتجاهل هذا على المطلب تارة وتتحايل عليه بكيانات أخرى كانشاء مجلس شركاء الدم أو احالة سلطاته لمجلسي السيادة والوزراء تارة أخرى حيث تنعدم الرقابة الشعبيه تماماً على أعمالهما فهما يمثلان الخصم والحكم سواء ، لم يتناس الشعب معركته هذه وبالحاح شديد ظل مرابطاً عليها إلى أن أغدقوا الأزمات وضيقوا عليه معيشته وأبقوه في سلسلة من المتاعب وكأن القصة محبوكة بدهاء خبيث لكي يتلهى عن هذا المطلب المستحق وصار انهاكه لعبة بين الوزارات ،قطوعات للكهرباء بصورة مستمرة تعطلت بسببها حياة الكثيرين وأهدرت فيها طاقات وضاع

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …