‫الرئيسية‬ رأي نحن أمام إخضاع كامل لنظام بطش جديد ومقاومته أشد إلحاحاً …. مدني عباس مدني
رأي - يونيو 16, 2019

نحن أمام إخضاع كامل لنظام بطش جديد ومقاومته أشد إلحاحاً …. مدني عباس مدني

 

١. مذبحة فض الاعتصام، واحدة من أدوات إخضاع كامل لمشروع نظام جديد، يستند علي القوة العسكرية وعلاقات إقليمية، ويجد يومياً في إيجاد حاضنة اجتماعية تعتمد علي الإدارات الأهلية وبعض القيادات الدينية، والاستناد سياسياً علي قواعد المؤتمر الوطني، هذا مشروع فاسد ويلتوي علي الثورة الشعبية ومقاومته أشد الحاحاً من الضرورة التي قادتنا الي مقاومة نظام الانقاذ.
٢. التعتيم الإعلامي أكبر أدوات الإخضاع والتضييق وخلق خطاب يعزل المقاومة أو يعمل على تحييد الجماهير، إن لم يستطع استمالنها.. فبعد أن كانت الثورة تمتلك سلاح الميدان كأداة لبث الرسائل وتفتح القنوات لقوي الحرية والتغيير، بالاضافة إلى استخدام الوسائط الاجتماعية، فقدت الثورة أدوات إتصالها الحماهيرية السابقة، هذه مشاكل وتحديات جديدة لكن سيتم التغلب عليها.
٣. يري البعض أن قوى الحرية والتغيير، أفلتت فرصة الإتفاق مع المجلس ولكنها تلكأت في ذلك، الحقيقة أن قوى الحرية والتغيير لم تفلت فرصة لتحقيق إتفاق واتتها، بل ظل المجلس العسكري، يتخذ الحجج المختلفة طوال شهرين، ثم أعقبها بفض الاعتصام، وفي كل لحظة نكون اقتربنا نظرياً من تحقيق إتفاق، لا يستنكف المجلس العسكري من إتخاذ ذرائع واهية لإيقاف التقدم في مسار التفاوض، وظلت قوى الحرية والتغيير هي من يقدم التصورات لكيفية الانتقال بينما إكتفي المجلس العسكري بالتعليق.
٤. من جانب آخر، يري البعض أن قوى الحرية والتغيير تقدم تنازلات عظيمة في المسار التفاوضي، وهو لو تم فعلاً لوافينا شروط المجلس العسكري في سلطة مدنية لا تهش ولا تنش ولا تفكك عري الدولة العميقة.
٥. نقر أن هنالك أخطاء غير مقبولة من قوى الحرية والتغيير في الاداء الإعلامي قبل وبعد المذبحة، ايضاً لم تستوعب أدواتنا التنظيمية حجم الطاقات التي توفرت بعد ٦ ابريل، دي أخطاء نعمل علي تصحيحها ويجب أن نتقبل النقد إزاءها.
٦. هنالك أيضاً حالة من الغضب والإحباط، يتحول هذا بالغضب “بقدرة قادر” الي رغبة أن نجر في جلدنا الشوك، وهنا نقول إن بث الطاقة السلبية، لم يكون مفيداً إذا لم يتحول مجهودنا لسد الناقص و الاقتراح، و لم تكن وحدة قوى التغيير هدفاً ملحاً كما هو الآن، وكل طاقة مناحة الآن، يجب أن تتحول لدعم مسار الضغط ميدانياً ودبلوماسياً من أجل تحقيق السلطة المدنية.
٧. مسار التفاوض، ليس مسار وحيد، والشكوك حول نجاحه أكبر من اليقين بفلاحه إلا أنه يمثل فرصة للعمل السياسي الخارجي وزيادة حالة المناصرة للثورة السودانية.
٨. سيشهد الأسبوع الحالي عمليات مختلفة لردم التباعد بين قوى الحرية والتغيير والجماهير، لقاءات أحياء وندوات محليات وطواف في الأقاليم… الثورة السودانية منذ بدايتها شهدت مد وجزر، صعود وهبوط، لكن الثابت أنها بعد كل نكبة تصبح أقوى وتتعلم من دروسها، وستتفوق علي إرادات الخسة والتأمر الداخلي والإقليمي ..
نركز جهودنا في استعدال المايل، والتغلب علي كل مظاهر الإحباط وتحويل غضبنا لمجهود أكبر في دفع تيار التغيير.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …