
هواء طلق… الفجعانون
فتحي البحيري
مهما كان الانسان جائعا أو اكيلا أو محبا للتذوق والاستمتاع بصنوف الطعام الشهي… ومهما كان لديه وقت وصحة وعافية وقدرة وشهية مفتوحة.. فإنه لن يكون سويا لو وضع أمامه عشرة أطباق في لحظة واحدة… ومهما كان المدخل لفعلة مثل هذه فإنها لن تثير في دواخلنا غير التقزز و القرف.
نقترح… بعد استرداد كافة ما لدي الشعب من أموال وعقارات ومنقولات وخلافه من هؤلاء السفهاء ومخالطيهم ومخالطي مخالطيهم… وبعد استيفاء كافة العقوبات الممكنة على جرائم الدم والخيانة التي ارتكبوها.. ان يتم إحالتهم لخبراء في الطب النفسي وعلم النفس.. ليس لعلاجهم وحسب.. وإنما للاستفادة من نفسياتهم العجيبة هذه في المزيد من البحث العلمي والاستبصار المعرفي لإنتاج نظريات جديدة قد تفيد البشرية في المستقبل القريب والبعيد.
لا يعلم هؤلاء الوالغون على موارد هذا الشعب… المفتئتون على مقدراته.. ومهدربها في غير طائل له ولا لهم… ان أثري أثرياء العالم الآن… ظلوا يسكنون في مساكنهم التي عاشوا فيها طلابا فقراء… و يسخرون الموارد والمقدرات التي نالوها بكدهم وكفاحهم ومثابرتهم في الخير حول العالم؟ ولكن انى لهؤلاء الفجعانين أن يسمعوا أو أن يعوا… نعوذ بالله من غضب الله.
الشكر للجنة إزالة التفكيك جزيله وجميله.. ليس لأنها استردت بعض أموال الشعب للشعب… فذلك طريق الف ميل لم تبدأ خطوته الأولى بعد.. ولكن لأنها أظهرت لهذا الشعب بعضا من سيكلوجيا هذه الطغمة الشاذة والعجيبة… وكما قال محدثي… هل عرفتم أبومية…. حسنا… ستعرفون ابو الف… وابو عشرة الف… ولا حول ولا قوة الا بالله.
نصيحتي الخالصة المخلصة لكل من يحاول الان الدفاع عن على كرتي أو ما يسمى زورا بمنظمة الدعوة أو أي ممن تم بلهم أن يسكت ويصمت… لان اي تحريك لهذه الملفات لن يفعل شيئاً سوى إظهار ما خفي منها.. وما خفي كان أعظم.
ونصيحتي للاحبة في لجنة التفكيك أن يتخذوا شعار داوني بالتي كانت هي الداء منهجا لهم.. وان لا يفعلوا اي شيء سوى المضي قدما نحو المزيد من البل والتفكيك والاسترداد… ليس لأن الطريق طويل وحسب كما اسلفنا.. ولكن لأن ضمان الحماية والسلامة الوحيد هو في هذا المضي الواجب المقدس المجيد.
ونصيحتي للشعب والجيل الراكب راس.. ومن انا حتى انصح شعبا درس العالم والتاريخ أجمل الدروس.. ان يلتف حول هذه اللجنة مبصرا ومرشدا وحارسا ومعينا… فنصف الثورة هاهنا.. نصف الثورة هاهنا.. نصف الثورة هاهنا.
اما الفجعانون.. فقولوا لهم… لو أشرقت الشمس من مغربها.. ودخل الجمل في سم الخياط.. وعادت البشرية للعصر الحجري وعيش الصيد والالتقاط… فإن عودتكم لحكم هذا الشعب ثانية… تشموها قدحة
وحرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …