‫الرئيسية‬ رأي هواء طلق… فسادنا سيدي الرئيس!!!
رأي - أبريل 26, 2020

هواء طلق… فسادنا سيدي الرئيس!!!

فتحي البحيري

الحديث عن أي شبهات فساد تطال أيا من مسؤولي حكومة الثورة الانتقالية هو من باب حديث النفس للنفس عن النفس لأن المتكلم هنا والمخاطب والمتكلم – بفتح اللام- عنه جهة واحدة.. لأننا جميعا… صحفيون وكتاب وقراء ومسؤولون نعتلي ظهر سفينة واحدة.. لاجل ذلك سوف لن نتكلم ابدا عن فساد فلان وفلان… وإنما عن فسادنا جميعا سيدي الرئيس.. ذلك الذي يجب أن نعين بعضا في اكتشافه.. وتشخيصه.. وعلاجه… وبتره.

هل يمكننا ادعاء أن فترتنا الانتقالية هذه سوف يتم عبورها تلقائيا بدون شبهات أو اتهامات أو سقطات فساد؟ بالطبع لا. لأن الأصل في الناس الخطأ. وهل يمكن السماح بأن تغرق فترتنا الانتقالية هذه في مستنقع الفساد.؟ بالطبع لا أيضا. فالانتقال إلى دولة تشبه أهداف الثورة وتليق بدماء شهدائها يتطلب في الحدود الدنيا أكبر اجتهاد ممكن في أن يكون الواقع السياسي والسلطوي بالقدر الأكبر المستطاع من الشفافية والخلو التام من الفساد.

لهذا سيكون طرقنا على كل ما يتعلق بفسادنا سيدي الرئيس دائما ومستمرا وللأسف الشديد فإن كل التعيينات غير السياسية البحتة في الخدمة المدنية قد شابتها شبهات فساد كبيرة وكلها تقريبا تمت دون النظر للاستحقاق المبنى على الكفاءة ودون التنافس الحر الشريف عبر لجنة الاختيار أو أي طريقة محايدة أخرى ولو وقف الأمر عند هذه لهان ولما استحق الإشارة والتنويه العلاني.. لكن فسادا مشابها جرى في تعاقدات حكومية مع شركات قطاع خاص دون الخضوع لمعايير التعاقد والمناقصات العلانية الشفافة الشريفة وغيرها من المعايير التي تحكم عمل الحكومة في دولة مدنية تحترم نفسها وشعبها ولم يزل المسؤولون المتهمون باقتراف ذلك بعيدين عن المساءلة والمحاسبة وجاءت ثالثة الاثافي في شكوى مدير الهيئة القومية للمواصفات المقال والذي اتهم فيه 63 طنا من الملابس المستعملة المخالفة للقوانين بالتسبب قي إقالته مشيرا بذلك إلى شبهات فساد قوية في معاملات مسؤولين حكوميين انتقاليين نافذين… ونخشي أن ما خفي أعظم.

لذلك سيدي الرئيس لابد جميعا أن نقرع أجراس الإنذار قبل فوات الأوان.. لأنه لا قوة لحكومتنا الانتقالية الحبيبة الا في شفافيتها.. ولا سند لها إلا محبة الشعب الثائر الابي المبصرة والمنبنية على ثقته بها…تلك الثقة التي أن فقدتها هذه الحكومة فقدت فقدت كل شئ.. كل شئ… وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …